تقنيات متفرقة: اكتشف أسرار الابتكار والإبداع في عالم التكنولوجيا!
تمثل التطورات في مجال الطائرات بدون طيار خطوة رائدة نحو تحقيق استراتيجيات جديدة في مجالات متعددة، حيث تمكن باحثو مختبر الأنظمة الذكية (LIS) في المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في لوزان (EPFL) من تطوير طائرة مبتكرة تُعرف باسم RAVEN،تستلهم هذه الطائرة من طبيعة الطيور، مما يجعلها تدمج بأسلوب فريد بين أنماط الحركة المختلفة مثل المشي والقفز والطيران،تهدف هذه التقنية إلى توفير وسائل متعددة الاستخدامات للإقلاع والهبوط في بيئات متغيرة ومتنوعة.
يمثل التصميم المبتكر لطائرة RAVEN تجسيدًا للانتقال السلس بين الأرض والهواء، مما يعكس التنسيق الفريد بين الساقين والأجنحة كما هو الحال في الطيور مثل الغربان،يعد هذا التصميم طفرة ملحوظة تُعالج القيود التي واجهتها الأنظمة الروبوتية السابقة،فقد كانت الروبوتات المخصصة للمشي ثقيلة وغير قادرة على القفز، بينما كانت الروبوتات القافزة تفتقر إلى مكونات مناسبة للمشي الفعال.
تصميم متقدم
عبر تصميم خفيف الوزن يعتمد على الميكانيكا الحيوية للطيور، تستطيع RAVEN تجاوز التضاريس الصعبة والقفز بين الفجوات، مما يجعلها متفوقة على الطائرات المجنحة التقليدية في العديد من التطبيقات العملية،هذه الخصائص تتيح للروبوت أن يُحلق من أماكن معقدة، مما يفتح آفاقًا جديدة متعددة للاستخدام.
فريق البحث والمساهمات
قاد داريو فلوريانو فريق البحث وشارك في جهود التعاون مع مختبرات أخرى مثل BioRobotics والميكانيكا العصبية لتحسين التصميم بشكل مستمر،بالإضافة إلى ذلك، قام طالب الدكتوراه وون دونج شين بتطوير الأرجل المستوحاة من الطيور باستخدام نماذج رياضية دقيقة لتحليل وتحسين الأداء،تم تصميم الأرجل لتعمل على توفير وظائف مشابهة لأوتار وعضلات الطيور عبر تطبيق تقنيات النوابض والمحركات، مع الأخذ بعين الاعتبار الحفاظ على وزن الخفيف الذي لا يتجاوز 0.62 كجم.
التطبيقات المستقبلية
يتوقع الباحثون أن تُشكّل RAVEN نقطة تحول في مجالات عدة تشمل عمليات التسليم والطوارئ والإغاثة في أوقات الكوارث، وكذلك التفتيش في مناطق ضيقة أو وعرة،في هذا السياق، صرح فلوريانو بأن هذا الابتكار يُعد خطوة هامة نحو تطوير روبوتات طيران تمتاز بالرشاقة والكفاءة، مما يفتح الطريق نحو محاكاة حركات الطيور وتحقيق أداء متفوق في الطائرات بدون طيار.
في ختام هذا البحث، يُظهر تطوير RAVEN كيف يمكن استلهام الأفكار من الطبيعة لتعزيز التكنولوجيا الحديثة، مما يساهم في بناء مستقبل أكثر ابتكارًا وكفاءة في عالم الطائرات بدون طيار،من المؤكد أن هذه الانجازات ستؤثر بشكل كبير على التوجهات المستقبلية في مجال الروبوتات والطيران.