أرباح التيك توك في مصر: فرصة استثمارية مذهلة في عالم المحتوى الرقمي!
في العقود الأخيرة، انتشرت تطبيقات التواصل الاجتماعي بشكل غير مسبوق بين الشباب والمراهقين، وكان لتطبيق تيك توك في مصر حصة كبيرة من هذا الانتشار،عمل التطبيق على جذب انتباه المستخدمين من خلال توفير محتوى متنوع ومبتكر، مما أدى إلى تكوين ثقافة جديدة حول كيفية التفاعل ومشاركة القصص عبر الفيديو،يعتزم هذا المقال البحث في تأثير تيك توك على الشباب في مصر، بما في ذلك إيجابياته وسلبياته، وكيفية تحقيق الربح من خلاله، بالإضافة إلى المخاطر المرتبطة باستخدامه.
أصبح تطبيق تيك توك بمثابة منصة ترفيهية رئيسية لعدد كبير من الشباب والمستخدمين في مصر، حيث يقضون ساعات طويلة في تصفح محتوياته ومشاركة فيديوهاتهم الخاصة،وعلى الرغم من إدراكهم لآثاره الإيجابية، التي تتمثل في توفير وسائل التعبير الإبداعية وكسب المال، إلا أن التطبيق واجه انتقادات شديدة بسبب محتوياته المسيئة،نجد أن تيك توك أثار جدلاً كبيرًا في المجتمع المصري، حيث أصبح البعض يتساءل عن تأثيره السلبي على قيم وأخلاقيات الشباب.
مع ازدياد عدد مستخدمي تيك توك في مصر، أصبح مصدر دخل رئيسي للكثيرين،حيث يتمكن بعض المستخدمين من تحقيق أرباح من خلال إنشاء مقاطع فيديو وعرض الإعلانات، أو حتى الترويج للمنتجات والخدمات،ومن الأمثلة البارزة على الأشخاص الذين استفادوا من هذا التطبيق، نجد حنين حسام التي حققت شهرة واسعة بعد مشاركتها مقاطع تتعلق بالتطبيقات الأخرى،كذلك، شيري هانم التي جمعت بين حساباتها على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق دخل يتراوح بين 150 إلى 500 دولار شهريًا،وعلى الجانب الآخر، نجد أن العديد من هؤلاء المشاهير تعرضوا للمسائلة القانونية بسبب محتوياتهم التي تُعتبر غير أخلاقية.
غالبًا ما يبرز النقاش حول أهمية تيك توك للفنانين، حيث أصبح وسيلة فعالة لعرض محتوياتهم وجذب الجمهور،يستخدم الفنانون المنصة لنشر مواقفهم وصور من حياتهم اليومية، مما يزيد من شعبيتهم ويعزز من تواصلهم مع متابعيهم،نرى مثالاً واضحًا على ذلك مع النجم العالمي ويل سميث، الذي احتل مرتبة متقدمة بين أشهر مستخدمي تيك توك وجذب أكثر من 35 مليون متابع، محققاً أرباحاً ضخمة تناهز المليون دولار.
مع ذلك، يكمن الخطر في أن تيك توك قد يصبح منصة لنشر محتويات تتعارض مع قيم المجتمع،يؤثر هذا بشكل خاص على المراهقين الذين يسهل جذبهم للمحتويات غير الأخلاقية،فقد أظهرت بعض الدراسات أن عددًا من مستخدمي تيك توك لجأوا إلى نشر مقاطع بملابس غير ملائمة أو تحتوي على محتوى فاحش، مما يعكس انحرافًا عن الذوق العام،في ظل هذه الظروف، هناك حاجة ملحة لمراقبة ما يتم عرضه على المنصة ووجود قوانين تنظم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
يتطلب الأمر منا التفكير في كيفية استخدام تيك توك بشكل سليم، وعدم الانجراف نحو المحتويات الضارة،لذا يُستحسن أن ينصح المستخدمون بالابتعاد عن الأشخاص الذين يقدمون محتوى غير مناسب، وتوخي الحذر في ما يتم مشاهدته،للآباء والأمهات دور أساسي في ذلك، إذ يجب عليهم متابعة نشاطات أبنائهم على هذه المنصات وبناء علاقة تسودها الثقة، مما يعينهم على فهم الأخطار المحتملة.
في الختام، بات واضحًا أن تطبيق تيك توك يعتبر سلاحًا ذو حدين،من جهة، يوفر فرصًا للإبداع والتعبير عن الذات، ولكنه في الوقت نفسه يحمل مخاطر تتعلق بالأخلاق والسلوكيات،لذا، فإنه من الضروري تكثيف الجهود التوعوية لضمان استخدام آمن ومفيد للتكنولوجيا، مما يساعد الشباب على الاستفادة من الفرص المتاحة دون التعرض لمخاطر قد تؤثر سلبًا على حياتهم ومستقبلهم.