جوجل تكشف عن GenCast: نموذج ذكاء اصطناعي ثوري لتنبؤ الطقس بشكل دقيق ومذهل!
تسعى شركة جوجل دائمًا إلى تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة، وبرزت مؤخرًا بطرح نظام GenCast، الذي يمثل “نموذج مجموعة عالي الدقة للذكاء الاصطناعي” مخصص للتنبؤ بالطقس،تم الإعلان عن ذلك في ورقة بحثية صدرت في مجلة Nature، مما يعكس حجم الابتكار والتقدم العلمي في هذا المجال،يهدف GenCast إلى تحسين دقة التنبؤات الجوية، وتعزيز القدرات على مواجهة التحديات المناخية التي تواجه العالم اليوم، ما يعكس الدور الحيوي الذي تلعبه تكنولوجيا المعلومات في حياة البشر.
يتطلب التنبؤ الدقيق بالطقس تقنيات حديثة تسهم في تحسين استجابة المجتمع للتقلبات المناخية،يعمل GenCast على توفير تنبؤات لأكثر من 25 يومًا قادمة، متفوقًا بذلك على النظام الحالي ENS الخاص بالمركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى (ECMWF)،يتم تدريب هذا النموذج باستخدام أربعة عقود من البيانات التاريخية، وتم تصميمه خصيصًا ليخدم احتياجات هندسة الأرض، مما يجعله مثالًا يحتذى به في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
آلية عمل GenCast
اعتمدت جوجل أساليب النماذج التوليدية المعتمدة في أدوات مثل مولدات الصور بالذكاء الاصطناعي، حيث تم تدريب GenCast باستخدام بيانات تاريخية حتى عام 2018،تمت مقارنة الأداء من خلال إجراء 1,320 توقعًا مختلفًا لعام 2019، مما يُظهر قدرته على تحقيق مستوى دقة مذهل بلغ 97.2% مقارنةً بالنظام التقليدي ENS،أظهرت النتائج أن التنبؤات التي تغطي فترات تصل إلى 36 ساعة أو أكثر حققت دقة تقترب من 99.8%.
تطبيقات GenCast
تجلت كفاءة GenCast في دراسة حالة عملية، حيث تم تطبيقه لتوقع مسار إعصار هاغيبيس الياباني في عام 2019،استطاع النموذج تقديم مسارات محتملة للإعصار مع اقتراب موعد حدوثه، مما يعطي السلطات المحلية وقتًا إضافيًا للاستعداد والتخطيط بشكل أفضل،يمتلك GenCast قدرة على تقديم معلومات دقيقة حول سرعات الرياح وظروف الطقس، وهو ما يساهم في تحسين كفاءة استخدام الطاقة المتجددة.
مستقبل GenCast
تعتبر مميزات GenCast، مثل توليد أكثر من 50 تنبؤًا مختلفًا في مدة زمنية قصيرة، خطوة كبيرة نحو تحسين دقة التنبؤات،علاوة على إمكانية استخدامه كنموذج مفتوح المصدر، تخطط جوجل لمواصلة التعاون مع الكيانات المختلفة لتعزيز الكفاءة في التنبؤات المستقبلية،يلعب هذا النموذج دورًا جوهريًا في توجيه جهود التكيف مع التغيرات المناخية التي تزداد حدتها، مما يعمق الفهم العلمي لكيفية التعامل مع قضايا الطقس والمناخ في عصرنا الحديث.