ابل قد تتخلى عن محول سماعة الرأس Lightning إلى 3.5 ملم: هل ستتجه نحو مستقبل بلا أسلاك؟
تعتبر شركة أبل واحدة من الشركات الرائدة في عالم التكنولوجيا، ومع مرور الزمن تطورت منتجاتها لتلبية احتياجات المستهلكين،بعد مضي ثماني سنوات على إطلاق محول Lightning إلى مقبس سماعة الرأس 3.5 ملم، يبدو أن الشركة قد اتخذت قرارًا بالتخلص التدريجي من هذا المنتج،يأتي هذا القرار كتوجه عام للشركة نحو تبني علوم جديدة في تصميم وصناعة الأجهزة، وقد يكون له تأثيرات متعددة على المستخدمين،يتناول هذا المقال التحولات التي مرت بها أبل فيما يتعلق بهذا المحول وأسباب هذا القرار.
حسب تقرير من MacRumors، بدأت أبل عملية التخلص من المحول، الذي تم طرحه لأول مرة مع هاتف iPhone 7 وiPhone 7 Plus في عام 2016،وقد تم تصنيف المحول مؤخرًا على أنه “مباع” في متاجر أبل الإلكترونية، مما يشير إلى انتهاء إنتاجه في الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى،بينما لا يزال هناك مخزون محدود في بعض الدول مثل فرنسا والدنمارك والسويد، إلا أن هذه المخزونات من المتوقع أن تنفد سريعًا،تعتبر هذه الخطوة مشابهة لتوقف الشركة عن بيع SuperDrive بمنفذ USB في وقت سابق من العام.
تغير استراتيجيات التسويق
في البداية، كانت أبل تقدم المحول مجانًا مع أجهزة مثل iPhone 7 وiPhone 8، لكن بعد إطلاق iPhone XS، تم تحويله إلى منتج يُباع بشكل منفصل مقابل 9 دولارات،مع التحول إلى منافذ USB-C، بدأ الطلب يتراجع على محول Lightning، خاصة مع إطلاق iPhone 15 والسلسلة الجديدة من الأجهزة التي تتوافق بشكل كامل مع USB-C.
الأجهزة المستمرة والمستقبل
حاليًا، تبقى أجهزة iPhone 14 وiPhone SE تعمل بمنفذ Lightning، ولكن يُتوقع أن يتوقف إنتاجها في عام 2025،كبديل لهذا، طرحت أبل محول USB-C إلى 3.5 ملم وسماعات EarPods بأنواعها المختلفة، بما في ذلك الإصدار الجديد الذي يأتي مع منفذ USB-C،يُظهر تراجع الإقبال على أسلاك السماعات السلكية استخدام سماعات الأذن اللاسلكية، مثل AirPods Max.
في الختام، يمثل قرار أبل بالتخلص من محول Lightning إلى مقبس السماعة 3.5 ملم خطوة استراتيجية تتماشى مع تطورات التكنولوجيا الحديثة،إن اتجاه الشركة نحو USB-C وسماعات الأذن اللاسلكية يشير إلى رغبتها في تقديم منتجات تواكب احتياجات العملاء وتفضيلاتهم المتغيرة،مع هذه التحولات، تبقى شركة أبل ملتزمة بتقديم الابتكارات التي تتناسب مع متطلبات السوق الحديثة، مما يعكس رؤيتها المستقبلية في مجال التكنولوجيا.