كيف كان التلفاز قديمًا وحديثًا؟ اكتشف رحلة Evolution الشاشة بين الماضي والمستقبل!
التلفاز هو أحد الابتكارات التكنولوجية التي تركت آثاراً عميقة على طريقة الحياة والتواصل في المجتمعات الحديثة،اليوم، يمكن رؤية أجهزة التلفزيون في ملايين المنازل حول العالم، حيث يستخدمها الناس لمتابعة الأخبار، والاستمتاع بالبرامج الترفيهية، والتواصل الثقافي،على الرغم من أن وجود التلفاز أصبح أمراً شائعاً، إلا أنه قبل قرن من الزمان، لم يكن أحد يتخيل حتى إمكانية وجود جهاز ينقل الصور المتحركة والأصوات إلى المنازل،في هذا المقال، سنتناول بتفصيل تطور التلفاز عبر العصور، من بداياته الميكانيكية إلى الطفرات التكنولوجية الحديثة.
بداية ظهور التلفاز
- في نهاية الأربعينيات من القرن الماضي، كان هناك عدد قليل جداً من الأمريكيين يمتلكون أجهزة التلفاز، ومع ذلك، لقد أضحت هذه التكنولوجيا الرائدة عنصراً أساسياً في الحياة اليومية،كيف تطور هذا الاختراع ليتحول من تقنية معقدة إلى جزء لا يتجزأ من معظم المنازل
- من المهم متابعة تطور التلفاز، بدءاً من أفكاره الأولية إلى تقنيات البث الحديثة التي ما زالت تتطور.
- تشير الأبحاث إلى أن التلفزيونات الميكانيكية التي بدأت في الظهور في أوائل القرن التاسع عشر كانت هي البذور الأولى لهذه التكنولوجيا،كانت هذه الأجهزة تعتمد على مسح الصور ضوئيًا، وهو ما يمثل بداية التواصل المرئي.
اختراع التلفاز
- واحدة من بدايات أجهزة التلفزيون الميكانيكية كانت تعتمد على استخدام الأقراص الدوارة والفتحات المرتبة بشكل لولبي،هذا الاختراع يعتبر ثمرة جهود العديد من المخترعين، ومن بينهم المخترع الأسكتلندي جون لوغي بيرد والمخترع الأمريكي تشارلز فرانسيس جنكينز، اللذان عملا على تطوير أنظمة التلفاز في أوائل القرن العشرين.
- قبل هؤلاء المخترعين، كان هناك أيضاً التجريبي الألماني بول غوتليب نيبكو، الذي أضاف لمسة جديدة للتلفاز الميكانيكي من خلال إطار دوار أطلق عليه “التلسكوب الكهربائي”.
- في عام 1907، قام المخترع الروسي بوريس وروزينغ بدمج أنبوب أشعة الكاثود مع نظام مسح ميكانيكي، مما أدى إلى ابتكار نظام تلفزيوني جديد تمامًا.
- من خلال هذه الديناميكيات، قام المخترع الشاب Philo Taylor Farnsworth، الذي كان في الواحدة والعشرين من عمره، باختراع أول تلفاز إلكتروني في عام 1927، مما غيّر مفهوم التلفاز إلى الأبد.
- بدأت الصورة الأولى التي نقلها التلفاز كخط بسيط، لكنها سرعان ما تطورت لتصبح علامة الدولار الشهيرة، مما يُظهر الإمكانيات الكامنة في هذه التكنولوجيا الجديدة.
مراحل تطور التلفاز مختصر
- استمرت الأبحاث والتجارب على التلفاز الميكانيكي بين عامي 1926 و1931، لكن سرعان ما تم استبدال هذه التكنولوجيا بالتلفزيونات الكهربائية التي غيّرت المشهد تمامًا،وبحلول عام 1934، أصبح التلفاز يعتمد بالكامل على النظام الإلكتروني، مما سمح له بنشر الصور المتحركة بشكل أفضل وأكثر كفاءة.
- في البداية، كانت جميع أنظمة التلفزيون تنقل بثًا بالأبيض والأسود، لكن التطورات النظرية حول التلفزيون الملون بدأت في الظهور منذ عام 1904، وهو تقدم سنتحدث عنه لاحقًا.
- تجاوزت طريقة عمل كلا النوعين من التلفزيونات، الميكانيكية والإلكترونية، اختلافات كبيرة في الأداء والتقنية.
كيف كان التلفاز قديمًا وحديثًا
1،التلفزيونات الميكانيكية
- تضمنت الأجهزة الميكانيكية الأقراص الدوارة التي تستخدم لنقل الصور من جهاز الإرسال إلى جهاز الاستقبال،كل من الأجهزة تعتمد على الأقراص الدوارة، وكانت هذه الأقراص تحتوي على ثقوب مرتبة لتمرير الصور.
- لتشغيل هذه الأجهزة، كان من الضروري وضع كاميرا في غرفة مظلمة والتأكد من وجود مصدر ضوء قوي خلف القرص، الذي كان يتم تحريكه بوساطة محرك لتحقيق الثورة اللازمة لكل إطار على حدة.
- على سبيل المثال، كان تلفزيون باير الميكانيكي يتم تشغيله بسرعة 12.5 دوران في الثانية، مما أدى إلى إنتاج صورة متحركة مكبرة.
- كانت الخلايا الكهروضوئية تحول الضوء إلى نبضات كهربائية، التي تقوم بنقل الإشارات عبر الهواء إلى جهاز الاستقبال.
- على الجانب الآخر، كان يتم مزامنة الأقراص بحيث تدور بنفس السرعة، وهذا التعقيد جعل التلفزيونات الميكانيكية أقل كفاءة بشكل عام.
2،التلفزيونات الإلكترونية
- استبدلت الأجهزة الميكانيكية بأنظمة أفضل بكثير تعتمد على تقنية أنبوب أشعة الكاثود (CRT)، والتي تعتبر من أهم الابتكارات في تاريخ التلفاز.
- يعمل أنبوب أشعة الكاثود عن طريق إطلاق حزمة من الإلكترونات في أنبوب زجاجي، حيث تنجذب هذه الإلكترونات إلى أنودات موجبة الشحنة، والتي تشكل الشاشة الرئيسية للتلفاز.
- هذا التقدم جعل من الممكن إنتاج صور ملونة ودقيقة، مما رفع معايير الجودة بشكل كبير مقارنة بالتقنيات السابقة.
معلومات هامة حول التلفاز
شهدت فترة الخمسينيات حتى الألفية الثانية تحولات جذرية في عالم التلفاز، حيث انتقل هذا الجهاز من كونه تكنولوجيا متخصصة إلى صورة رائجة تعرض في كل منزل،شهد النصف الثاني من القرن العشرين إنجازات كبيرة حولت التلفاز إلى وسيلة رئيسة للتواصل والترفيه،إليكم مجموعة من أبرز الأحداث في تطور التلفاز
- 1949 شهد يناير من هذا العام ملحوظة في عدد محطات التلفزيون، مما ساهم في ارتفاع معدلات المشاهدة.
- 1949 أصدرت لجنة الاتصالات الفيدرالية مبدأ النزاهة الذي ألزم المذيعين بالتحقيق في الموضوعات المهمة وإعداد تقارير دقيقة عنها.
- 1951 في 21 يونيو، تم عرض أول برنامج ملون على شاشة CBS، مما مهد الطريق للبرامج الملونة في المستقبل.
- 1952 بحلول نهاية هذا العام، وُجدت أجهزة التلفاز في 20 مليون منزل تقريباً، في ملحوظة عن العام السابق، مع وصول الإنفاق الأعلاني للأمريكيين إلى 288 مليون دولار.
- 1953 أطلقت شركة RCA نظام بثها الملون، مما سمح بشكل أوسع بوصول التلفاز الملون إلى المنازل.
موجات التلفزيون
- لفهم عمل التلفاز، يجب علينا أيضاً معرفة موجات الراديو، التي تعتبر جزءاً من الطيف الكهرومغناطيسي،تشمل هذه الموجات جميع أشكال الكهرومغناطيسية من ضوء مرئي وصوتي، إلى الموجات غير المرئية مثل الأشعة السينية.
- تعتبر موجات الراديو أطوال موجية تمتاز بطولها، وعند ضبط الراديو، نعمل على التركيز على طول موجي معين.
- يكمن جوهر عمل الراديو في تحويل هذه الموجات إلى اهتزازات ميكانيكية متاحة للمستخدمين، مما يجعل التلفاز يستقبل الموجات بين محطات AM و FM، حيث تُستغل للتواصل.
في الختام، يمكن القول إن التلفاز، منذ بداياته القديمة وحتى عصراه الحديث، يمثل إنجازاً تكنولوجياً بارزاً أثر على مجتمعاتنا بشكل عميق،تقدم هذه الرحلة عبر الزمن نظرة على كيف ساهمت مختلف الابتكارات في تشكيل هذه الأداة المهمة، وتظهر كيف أنها تطورت لتصبح جزءاً لا يتجزأ من أسلوب حياتنا اليوم،تلفاز اليوم لا يقتصر فقط على تقديم المحتوى بل أصبح يلعب دوراً رئيسياً في التواصل مع الثقافات المختلفة ويعكس تطورات مجتمعنا الحديثة.