تيسلا تسخر من تقرير حوادث التصادم: فعالية اختبارات السلامة للطراز 3 وY تكشف الحقائق المدهشة!
يعد التعرف على بيانات سلامة السيارات من الأمور الحيوية التي تثير اهتمام الأسواق والمستهلكين،في سياق ذلك، تم الكشف عن تقرير حديث يشير إلى أن سيارات تيسلا تسجل أعلى معدل للحوادث المميتة بين جميع المركبات على الطرق،هذا التقرير، الذي قام بتحليل البيانات من نظام الإبلاغ عن تحليل الوفيات الفيدرالي (FARS) الذي تديره NHTSA، أثار جدلاً واسعاً،وفي محاولة لتوضيح الوضع الحقيقي، خرج كبير مهندسي تيسلا، لارس مورافي، ليؤكد أن المعلومات الموجودة في التقرير غير دقيقة وتستند إلى أسس غير مدروسة.
تحليل البيانات وإحصاءات الحوادث
أجرى التقرير تحليلاً معمقاً لحوادث السيارات التي وقعت بين موديلات 2018 و2025، والتي أسفرت عن وفيات للسائقين أو الركاب،وفقًا لهذا التقرير، تبيّن أن سيارات تيسلا، وخاصة طراز S وطراز Y، تسجل معدلات عالية من الحوادث المميتة مقارنة مع السيارات الأخرى،حيث أشار التقرير إلى أن طراز S من تيسلا يسجل ضعف المتوسط العام لمعدل الحوادث، بينما يُظهر الطراز Y الشهيرة معدلًا يعادل أربعة أضعاف،هذه البيانات وضعت الطراز Y بين أخطر 10 سيارات في الولايات المتحدة.
توضيحات مورافي حول الإحصائيات
رغم أرقام التقرير المثيرة للجدل، أوضح مورافي أن المقارنة مع سيارات الشركات الأخرى غير دقيقة،حيث أكّد على أن تيسلا تبيع عددًا محدودًا من النماذج مقارنة بالشركات الأخرى التي تقدم مجموعة واسعة من السيارات،هذا التباين في نماذج السيارات يعد عاملًا مهمًا في توزيع البيانات بشكل غير عادل، مما يؤثر على النتائج النهائية التي يتم استنتاجها من تلك الدراسات.
نقاط إضافية حول سلامة سيارات تيسلا
أضاف مورافي أيضاً أن حسابات التقرير تحتوي على أخطاء، مشيرًا إلى أن بيانات اختبار التصادم تثبت أن سيارات تيسلا تعتبر ضمن الأكثر أماناً،ومن الجدير بالذكر أن تيسلا قطعت أكثر من 7 مليارات ميل على الطرق الأمريكية حتى نهاية عام 2025، مما يعزز مصداقية بيانات السلامة المستندة إلى دراسات حقيقية،برغم ذلك، يجدر التنويه إلى وجود عوامل متعددة يمكن أن تسهم في حوادث الطرق التي لا تقتصر على مواصفات السيارات وحدها.
في الختام، يمكن القول إن موضوع سلامة السيارات يستحق مزيدًا من البحث والدراسة،على الرغم من أن التقارير الإحصائية تلعب دورًا أساسيًا في توجيه آراء الجمهور، إلا أن الاعتماد على التحليل الغير دقيق قد يؤدي إلى نتائج مضللة،من المهم تقييم كافة العوامل بعناية لتمثل صورة واقعية وعلى ضوء الأبحاث والبيانات المتاحة، لذا من الحيوي أن يتم التعامل مع هذه النتائج بشكل موازٍ ومستند إلى الأدلة.