مقارنات

الفرق بين Apple Watch 9 و Ultra 2: هل الترقية ضرورية؟

نعرض لك مقارنة المواصفات والسعار والميزات للساعات الذكية Apple Watch Series 9 و Apple Watch Ultra 2. في هذا الدليل نتطرق لأهم الترقيات التي حصلت عليها ساعات ابل الذكية الجديدة والفرق بينهما للتحقق مما إذا كانت الترقية لأيًا منهما أصبحت ضرورية أم من الممكن الاكتفاء بساعة ابل وتش SE متوسطة التكلفة.

مقارنة بين Apple Watch Series 9 و Apple Watch Ultra 2

لقد كشفت ابل النقاب عن الجيل الجديد من ساعاتها الذكية خلال حدث Wonderlust منذ بضعة أيام قليلة. للوهلة الأولى، تبدو الساعات الذكية الجديدة متطابقة إلى حد بعيد مع ساعات الجيل الماضي.

فد يهمك أيضاً الاطلاع على الفرق بين ايفون 15 وسامسونج S23 مقارنة المواصفات والأسعار

ولكن على الرغم من أن التصميم لا يبدو مختلفاً بشكل كبير من الخارج، إلا أن هناك الكثير من التغييرات المثيرة للإعجاب التي طرأت على أجهزة ومكونات الساعات الجديدة والسوفتوير الخاص بهما.

أهم الترقيات التي كنا ننتظرها، وحدثت بالفعل، على كل من ابل وتش الجيل التاسع وابل وتش ألترا 2 متمثلة في معالج S9 SIP الجديد المسؤول عن تشغيل كلتا الساعتين والذين يجلب لساعات ابل العديد من الوظائف الجديدة التي كان من الصعب توافرها مع معالج S8 SIP العام الماضي على ابل وتش الجيل الثامن وابل وتش ألترا.

بالمناسبة، على عكس هاتف ايفون 15 برو ماكس الذي شهد قفزة ملحوظة في سعره بقيمة 100$، فإن ساعات ابل الذكية الجديدة لا تزال تأتي بنفس قيمتها المادية المعتادة، مما يجعل عملية التفكير في الترقية إلى أيًا منهما فكرة منطقية. ومع ذلك، لا تزال ساعة ابل وتش ألترا 2 تستهدف فئة معينة من المستخدمين مثل الأشخاص الذين يمارسون الرياضات الصعبة بما في ذلك رياضة تسلق الجبال والركمجة والغوص وهذه النوعية من الرياضات القاسية.

لذلك، سيكون التركيز الكامل على ساعة ابل وتش الجيل الثامن باعتبارها الساعة القياسية لمعظم المستخدمين العاديين الذين يريدون المزيد من أدوات مراقبة الصحة واللياقة البدنية والرياضات الروتينية.

كبادية، هناك بالفعل مجموعة مدهشة من التحديثات المثيرة للاهتمام في الجيل الجديد من ساعات ابل الذكية، ولكنها ليست كثيرة. ومع ذلك، دعونا نستعرض لكم هذه المميزات بشكل مفصل لمساعدتكم في اتخاذ قرار نهائي وتحديد ما إذا كانت الترقية إلى أيًا منهما أصبحت ضرورية أم من الأفضل تجنب عملية الترقية والاكتفاء بساعة الجيل الماضي أو ساعة Apple Watch SE متوسطة الثمن.

معالج S9 SIP: أهم ترقية تستحق الذكر

إن أهم ترقية حصلت عليها كل من Apple Watch Series 9 و Apple Watch Ultra 2 هي عبارة عن ترقية داخلية لا يُمكن رؤيتها بالعين، ولكنها ستكون محسوسة جداً أثناء الاستخدام اليومي لكلً منهما. نحن نتحدث بالتأكيد عن معالج S9 SIP الجديد.

يعتبر معالج S9 SIP ترقية ممتازة على معالج S8 SIP الذي تم استخدامه في ساعات العام الماضي مع كل من Series 8 و Ultra و SE حيث يسمح المعالج الجديد بعدد كبير من الإمكانيات والمميزات والوظائف التي كان من الصعب توافرها مع معالج S8 SIP.

فعلى سبيل المثال، يتيح معالج S9 SIP ميزة جديدة تُعرف باسم النقر المزدوج والتي من خلالها يمكنك تنشيط وظيفة معينة في الساعة باستخدام يد واحدة عن طريق النقر المزدوج بواسطة إصبعي السبابة والإبهام على الساعة دون الحاجة إلى استخدام أصابع اليد الأخرى.

من خلال هذه الميزة يمكنك الرد على المكالمات الهاتفية أو إنهائها، كما ويمكنك تشغيل الموسيقى أو إيقافها مؤقتاً، فضلاً عن العديد من المهام والوظائف الأخرى التي يمكنك تنشيطها وتفعيلها وفقاً لاحتياجاتك دون أن تضطر على استخدام يدك الأخرى.

أيضاً يأتي الجيل الجديد من الساعات الذكية بالجيل الثاني من الاتصالات اللاسلكية ذات النطاق العريض للغاية Ultra Wide Band الذي سيساعد في العثور وتحديد مكان هاتفك الايفون بشكل أفضل من أي وقت مضى.

من خلال ميزة البحث عن الايفون، لم تعد ميزة العثور على الهاتف مقتصرة على إصدار صوت تنبيه من الهاتف للكشف عن مكانه وموقعة فحسب، وإنما تستطيل ساعتك الجديدة عرض مؤشر لتحديد المسافة الفعلية بينك وبين موقع هاتفك بدقة شديدة والتي يُمكن احتسابها بعدد الأقدام.

ستساعد ميزة الجيل الثاني من الاتصالات اللاسلكية ذات النطاق العريض في اكتشاف الوقت الذي تكون فيه قريباً من اجهاز Apple Homepod للحصول على اقتراحات الموسيقى التي يُمكن تشغيلها.

ومع ذلك، هناك ميزة مثيرة للإعجاب في معالج S9 SIP عن طريق المساعد الصوتي Siri والتي سمحت بإمكانية الوصول إلى البيانات الصحية دون الحاجة إلى قدرات المعالجة عبر السحابة.

التصميم: يبدو مألوفاً للغاية

يبدو أن ابل لم ترغب في تغيير التصميم والمظهر العام لساعات الجيل الجديد. يأتي الجيل الجديد من ساعات ابل الذكية بنفس التصميم المألوف الذي جاءت به ساعات الجيل الماضي.

تمتاز ساعة ابل وتش الجيل التاسع بهيكل بسيط ومتين مصنوع من الألمنيوم والفولاذ المقاوم للصدأ بحجم 41 مم و 45 مم. أما ساعة Apple Watch SE المتطابقة في الشكل والتصميم تأتي بحجم 40 مم و 44 مم.

أما عن ساعة ابل وتش ألترا 2 فهي الأكبر من الجميع والتي تأتي بقياس 49 مم وتم استخدام مادة التيتانيوم في تصنيع هيكلها الخارجي.

الاختلاف الوحيد بين ساعة ابل وتش ألترا الجيل الأول وساعة ابل وتش ألترا الجيل الثاني هي مجموعة الأحزمة الجديدة التي توفرها ابل هذا العام.

من الرائع معرفة أن الساعات الثلاثة تتمتع بتصنيف IP احترافي لمقاومة الماء حتى عمق 50 متراً. ومع ذلك، إذا كنت تخطط لممارسة بعض الأنشطة الرياضية الصعبة في البيئات الترابية الوعرة، فإن ساعة ابل وتش الجيل التاسع أو ابل وتش ألترا 2 ستكون الخيارات الأمثل لحصولهما على تصنيف IP6X لمقاومة الغبار.

بالتأكيد لا تزال ساعة ابل وتش ألترا 2 هي الخيار المثالي والأكثر تفضيلاً للرياضات القاسية إذ تم تصنيفها بشهادة MIL-STD 810H من الدرجة العسكرية التي تجعلها مؤهلة للغوص تحت الماء على عُمق 100 متر وتحمل الرياح ودرجات الحرارة القصوى في أعلى المرتفعات الجبلية والصخرية.

الشاشات: أصبحت أكثر سطوعاً

تمتاز الساعات الجديدة بنفس لوحة العرض التي تم استخدامها مع ساعات الجيل الماضي، وهي لوحة Retina، والتي لم يكن لدينا أي شكوى بخصوصها. ومع ذلك، فلقد تم ترقية معدلات السطوع على الشاشات بفارق ملحوظ جداً.

الآن، أصبحت ساعة ابل وتش الجيل التاسع تتمتع بمعدلات سطوع تصل إلى 2000 شمعة وهو نفس معدل سطوع شاشة ساعة ابل وتش ألترا العام الماضي.

أما ساعة ابل وتش ألترا 2 أصبحت تتمتع بمعدل سطوع 3000 شمعة مما يمنحك القدرة على رؤية المحتوى على الشاشة بشكل افضل في وضح النهار وأثناء استخدام الساعة تحت أشعة الشمس الساطعة.

إنها مجموعة فريدة ومميزة من الترقيات التي تمس الحاجة إليها وفقاً لمطالب الرياضيين المتمرسين ومحترفي الرياضات القاسية في البيئات الصعبة.

أما ساعة ابل وتش SE الجديدة، فمن المحتمل أن تصل بنفس معدلات السطوع التي كانت عليها ساعة SE العام الماضي. وهذا يجعلها متأخرة بعدة خطوات عن ساعات الجيل الجديد – تماماً مثلما حصل نفس الأمر العام الماضي – والآن أصبحت الفجوة متسعة بشدة بينها وبين ابل وتش الجيل التاسع وابل وتش ألترا 2.

اقرأ أيضاً: مقارنة بين سامسونج جالكسي وتش 5 وجالكسي وتش 6

الميزات الصحية: لا جديد يُذكر

لم تأتي الساعات الجديدة بأي ميزات تثير حفيظتنا فيما يخص الصحة واللياقة البدنية. فلو كان هناك بعضًا منها، لخاضت ابل في تفاصيلها بالتأكيد أثناء الإعلان.

ومع ذلك، لا تزال الساعات الثلاثة: ابل وتش الجيل التاسع وابل وتش ألترا 2 وابل وتش SE لديهم القدرة على مراقبة معدل ضربات القلب والاستشعار بأي تغيرات مهمة أو غير منتظمة في إيقاع القلب.

ولكن بفضل الميزات الإضافية في كلً من ابل وتش الجيل التاسع وابل وتش ألترا 2، سوف يتمكن المستخدم من تتبع مستوى الأكسجين في الدم وإجراء اختبار منفصل لمخطط كهربائية القلب والحصول على نتائج أكثر دقة، ميزة لا تزال ساعة ابل وتش SE تفتقر إليها. في نفس الوقت، تستطيع كلتا الساعتين التنبؤ بمواعيد وفترات دورات الإباضة لدى النساء.

للأسف الشديد، جميع هذه الميزات كانت ولا تزال من الميزات المهمة والمتوفرة بالفعل في ساعة الجيل الثامن وساعة ألترا 1 العام الماضي. ويبدو أن الجيل الجديد يأتي بنفس الميزات دون أي تحديثات أو ترقيات تستحق الذكر.

مكونات تصنيع صديقة للبيئة

ربما وأنكم لاحظتم أن شركة ابل اضاعت معظم الوقت خلال الحدث الأخير في الحديث عن البيئة، ومساعي الشركة من أجل الحفاظ على البيئة من خلال الجهود المتزايدة في تصنيع منتجاتها بطريقة صديقة للبيئة.

يبدو أن الساعات الجديدة صديقة للبيئة بشكل كبير، حيث استخدمت ابل مكونات تصنيع محايدة للكربون، بما في ذلك علبة الساعة الخارجية والأشرطة.

فمثلاً سوف تجد حزام Sport Loop الخاص بشركة ابل مصنوع بمكونات مُعاد تدويرها بنسبة 82% مما يجعله محايد للكربون، وستأتي جميع طُرز ساعة ابل وتش الجيل التاسع بنفس الحلقات المصنوعة من الألمنيوم.

وبما أن ساعة ابل وتش ألترا 2 مصنوعة من التيتانيوم المعاد تدويره بنسبة 85% فهي ستكون محايدة للكربون خاصة عندما يتم استخدامها مع حلقة Alpine Loop أوTrail Loop.

وبالمثل، تعد ساعة Apple Watch SE محايدة للكربون، وصديقة للبيئة. تم تصنيع علبة الساعة الخارجية من معادن مُعاد تدويرها، وعندما يتم إقرانها بحلقة رياضية ستكون محايدة للكربون.

وكان هناك قرار غريب نوعاً ما من شركة ابل أنها قررت التوقف عن استخدام الجلود في أيًا من منتجاتها من الآن فصاعدا، ولكن بدلاً من ذلك، ستبدأ في استخدام مادة نسيج باسم FineWood والتي تشبه الجلد وهي مادة خام سويدية الصنع، ويتم تصنيعها من الموارد المُعاد تدويرها بنسبة 68%. على الرغم من أن هذه المادة ليست محايدة للكربون، ولكن تقول ابل أن تأثير بصمة الكربون لديها أقل بكثير من الجلد العادي.

بالتأكيد الكربون ليس الخطر الوحيد ضمن المواد المستخدمة في عمليات تصنيع المنتجات والذي يهدد البيئة، فهناك الكوبالت والمغناطيسات الأرضية التي يتم استخدامها في تصنيع العديد من الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية. وعملية تعدين ومعالجة هذه المواد يتسبب في إحداث ضرر خطير بالبيئة.

ولكن من الجيد أن نرى اهتمام الشركات المُصنعة العالمية – أمثل ابل – بتقليل بصمة الكربون في منتجاتها لتقليل النفايات والمواد التي تشكل ضرراً على سلامة البيئة.

التكلفة السعرية: لم تتغير لحسن الحظ

بالتأكيد يُمثل السعر العامل الأكثر أهمية دائماً عند شراء أي منتج استهلاكي. تبدأ ساعة Watch SE بقيمة 249$ دولار أمريكي من أجل طراز GPS بينما يصل سعر الطراز الخلوي إلى 299$ دولار أمريكي.

تأتي ساعة ابل وتش الجيل التاسع بسعر يبدأ من 399$ دولار أمريكي من أجل إصدار GPS بينما يصل سعر الإصدار الخلوي إلى 499$ دولار أمريكي.

هذه هي أسعار الأحجام الصغيرة من الساعة، مما يعني أن الإصدار الأكبر حجماً سيكلفك 30$ دولار إضافية فوق الأسعار السابق ذكرها لكلا الطرازين (GPS و الخلوي).

تأتي ساعة ابل وتش ألترا 2 بقيمة 799$ وهي تضم كلً من ميزات الاتصال الخلوية ونظام تحديد الموقع العالمي GPS ولا يوجد سوى حجم واحد من الساعة.

اقرأ المزيد: أفضل تطبيقات ساعة ابل وتش

الخاتمة

في الوقت الحالي، لا يمكننا تحديد فائز وحيد من بين ساعات ابل الجديدة نظرًا لوجود فارق سعر كبير بينهما ويعتمد الأمر في النهاية على عامل القيمة مقابل المال، إذا كنت تبحث عن عن باهظة الثمن وتحمل العديد من الميزات فيمكنك اختيار Apple Watch Ultra 2، أما اذا كنت تبحث ساعة ذكية تحمل العديد من الميزات ولكن بتكلفة أقل: فعليك اختيار Apple Watch Series 9.

عرضنا لكم مقارنة توضح الفرق بين Apple Watch Series 9 و Apple Watch Ultra 2 ومن الواضح أن ساعة ابل وتش ألترا 2 تستهدف فئة معينة من الأشخاص الرياضيين.

لذلك عليك التفكير في السعر والميزات وهل تحتاج إلى انفاق الكثير من المال لشراء الطراز الأعلى Apple Watch Ultra 2 أم ان الميزات الموجودة في Apple Watch Series 9 كافية بالنسبة لك ومناسبة لميزانيتك.

ابراهيم التركي

أعمل في الصحافة الإلكترونية منذ سنوات وشغوف بالاطلاع على مختلف الأخبار التقنية والكتابة عنها. ستجدني أكتب عن الكمبيوتر والهواتف الذكية وأنظمة التشغيل والتطبيقات وحتى الشبكات والإنترنت. أسعى دائماً لتقديم محتوى مرئي أنيق وبسيط يليق بمتابعي التقنية في عالمنا العربي.
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى