كيفية استخدام Google Bard للبحث على الإنترنت
في هذا الدليل نستعرض لكم كيفية استخدام بوت Google Bard الذكي في عمليات البحث على الإنترنت. من منا لا يعتمد على محرك بحث جوجل في الوصول إلى المعلومات والبحث عن الموضوعات؟ بالتأكيد لا أحد.
ولكن بالنسبة لنا كمحررين وكتاب فإن مسألة البحث على الإنترنت بمثابة الركيزة الأساسية لجميع أعمالنا من أجل تقصي الحقائق والحصول على المعلومات المفيدة حول العديد من المجالات المختلفة.
كيفية استخدام بوت Google Bard
ربما لهذا السبب كنا سعداء بوصول بوت مثل ChatGPT ودمجه بداخل محرك بحث Bing بصرف النظر عن القيود العديدة التي لا يزال يفرضها من أجل الانضمام في قائمة الانتظار وعدد الأسئلة التي يمكنك طرحها في اليوم الواحد.
يمكنك أيضاً الاطلاع على مقال الفرق بين ChatGPT و Bing Chat لمعرفة أبرز الاختلافات بين روبوتات الدردشة وما يميز كل منهما عن الآخر.
في نفس الوقت لا يعد محرك Bing بمثابة الخيار الأفضل للغالبية من المستخدمين، وهنا حيث يأتي الدور الفعال لبوت Google Bard الذي من المفترض أن يساعدنا في الحصول على المعلومات أثناء البحث على جوجل بطريقة ملائمة وأكثر سهولة.
بمعنى، بدلاً من البحث حول موضوع معين والتحقق من مجموعة مختلفة من المصادر للتأكد من صحة معلومة ما، فيمكننا بسهولة طرح السؤال على بوت Google Bard لسماع رأيه حول الموضوع أو الفكرة، لعل وعسى تكون إجابته أكثر منطقية ويوفر علينا عناء الجهد والبحث في جميع أركان الإنترنت.
هذه ميزة رائعة لعدد كبير من الأشخاص الذين يقضون معظم أوقاتهم في البحث على جوجل سواء من أجل تسويق المحتوى أو الكتابة عن موضوع معين أو فقط للتأكد من مميزات وسلبيات منتجات معينة قبل أن يبادر بشرائها. فإذا كنت تبحث عن كيفية وطريقة استخدام بوت Google Bard بكل سهولة فأنت في المكان المناسب. ولكن قبل أن نبدأ دعونا نأخذكم في جولة سريعة نتعرف من خلالها على ماهية بوت الذكاء الاصطناعي الخاص بشركة جوجل وبعد ذلك نوضح لكم كيفية استخدامه.
█ ما هو Google Bard؟
لم نسمع عن Google Bard قبل أن يأتي إلينا بوت ChatGPT ولكنه كان ردًأ قوياً من شركة جوجل في نفس الوقت. يعتبر Bard هو بوت دردشة قائم على تقنيات الذكاء الاصطناعي يستند على النموذج اللغوي LaMDA الذي يمتلك معلوماته من مصادر متعددة على الويب منها موسوعة ويكيبديا والكتب الإلكترونية والحوارات والنقاشات التي تدار عبر الويب. يحاول Bard أن يكون ذكياً بالقدر الكافي ويحاكي نفس تجربة الحوار البشرية دون اختلاف.
ربما حتى إذا سألته إن كان يمتلك مشاعر فسوف يرد عليك بشكل إيجابي وهو ما يثير القلق بعض الشيء بالنظر إلى أنك تتحاور مع روبوت دردشة.
لكن على عكس بوت ChatGPT الذي لا يعيش في عام 2025 وما قبله، فإن Bard يستطيع البحث عن المعلومات عبر الويب في الوقت الفعلي، مما يعني أنه يمكنك الاعتماد عليه من أجل البحث عن المعلومات المتوفرة حديثاً والأحداث الجديدة.
Bard لا يستطيع الرد على أسئلتك حول أي موضوع فحسب، وإنما يستطيع أيضاً تلخيص الموضوعات وتأليف القصائد المختلفة والترجمة إلى عدة لغات مختلفة وإخبارك بالأحوال الجوية وحالة الطقس في منطقتك وشرح المعادلات الصعبة والنظريات الصعبة بأسلوب بسيط وتفسيرها بطريقة ملائمة يسهل فهمها.
تم تدريب نموذج laMDA بواسطة مجموعات ضخمة من قواعد بيانات المعلومات عبر الويب كما أنه يستطيع تحديث بياناته من خلال البيانات التي يتم إدخالها إلى الويب بصورة مباشرة في الوقت الفعلي مما يجعله الخيار الأفضل في جميع الحالات مقارنة بروبوتات الدردشة الأخرى.
بدلاً من البحث في موضوعات عديدة عبر الويب والنقر على كم هائل من الروابط وتصفح الكثير من صفحات المواقع الإلكترونية ومقارنة المنتجات مع بعضها البعض في عدة مصادر مختلفة، يمكنك بسهولة طرح السؤال على Bard وهو سيحاول تلخيص الإجابة لك بالطريقة التي تتمناها وتحتاج لها.
إذا لم يكن ذلك كافياً فيمكنك المواصلة في طرح العديد من الأسئلة الأخرى المتعلقة حول نفس الموضوع، وسيستمر Bard في التفاعل معك بنفس الطريقة التي كان من الممكن أن يتفاعل معك أي إنسان بشري بها.
بالتأكيد هو ليس مثالياً وبعيد تماماً عن الكمال، ولكن من المتوقع أن يحدث ثورة وضجة كبيرة في عالم البحث على الويب في الفترات القادمة وقد يغير من الطريقة التي نستخدم بها الويب وبشكل لا رجعة فيه.
█ كيف تستخدم Google Bard ؟
الأكثر إثارة للإعجاب هو أن طريقة استخدام Bard سهلة للغاية وبسيطة وبديهية ويأتي بواجهة مستخدم نظيفة وغير مُعقدة.
هكذا هي الطريقة التي ينبغي أن يُحتذى بها من قِبل روبوتات الدردشة الأخرى. كل ما عليك فعله هو إدخال استعلاماتك أو أسئلتك بداخل المربع النصي ثم النقر فوق مفتاح Enter لبدء الحوار.
على الرغم من أن الإجابات قد تكون طويلة أحياناً – اعتماداً على نوع السؤال والموضوع – ولكن الطريقة التي يصنف بها Bard الإجابات سهلة الفهم ويُمكن تقبلها والتعايش معها مما يجعل من السهل في بعض الحالات القدرة على مسح الإجابات ضوئياً.
الأمر الأفضل من ذلك أن إجابات Bard تكون مُنسقة بشكل مذهل على هيئة نقاط ورموز وتمييز النصوص الهامة بألوان داكنة لجذب انتباهك ومنحك القدرة على التركيز عليها بطريقة سهلة.
ربما Bard لم يصل إلى مرحلة الكمال بعد، ومن المتوقع أن يستغرق الأمر وقتاً طويلاً للوصول إلى هذه المرحلة.
اما إذا لم تكن سعيداً بطريقة إجابة Bard فيمكنك الاستفادة من ميزة المسودات الإضافية والتي ستساعدك على تصفح المصادر الأصلية للإجابات للتحقق من مصداقيتها أو مراجعتها بشكل مفصل لاحقاً.
كما ذكرنا لكم سابقاً، Bard يتمتع بقدر كبير من الذكاء ويريد أن يعطيك هذه الفكرة أثناء استخدامك له. ومع ذلك، نحن نوصي بشدة بالاعتماد على ميزة المسودات للعودة إلى المصادر الأصلية للتأكد من صحتها نظراً لأن جميع أنظمة توليد الإجابات القائمة على الذكاء الاصطناعي أحياناً ما تعاني من بعض الهلوسات وتبدأ في التصرف بطريقة غير طبيعية.
في النهاية كل ما يلزمك هو النقر على زر Google لبدء التصفح الشامل عن السؤال أو المعلومة.
█ ما هي استخدامات Google Bard ؟
من الصعب وضع قائمة محددة بجميع الاستخدامات التي يمكنك الاستفادة بها بمساعدة Google Bard. الأمر متوقف على مجالك ونوع السؤال الخاص بك.
إذا كنت أديب فستحتاج Bard أن يساعدك في كتابة أبيات الشعر المناسبة أو تأليف المقدمة الخاصة بكتابك التالي. إذا كنت مُبرمج فقد تحتاج منه مساعدتك في هندسة الأكواد المعقدة.
إذا كنت محلل أخبار فستحتاج منه تحليل عدة مصادر مختلفة من المعلومات. باختصار شديد يمكنك أن تطلق العنان لخيالك ولا تتوقع حدود أو قيود معينة أثناء التحاور مع Bard. ومع ذلك، يمكننا تلخيص أهم استخدامات Bard التي نتوقع أن تشكل النسبة الأكبر من حالات الاستفادة أثناء التحاور مع بوت الدردشة:
اقرأ أيضاً: 10 استخدامات مذهلة لروبوت الدردشة الذكي ChatGPT لن تصدق أنه قادر على فعلها من أجلك.
- تلخيص المقالات وصفحات الويب.
- تبادل الأفكار وتوليد أفكار جديدة لأنواع مختلفة من المحتوى.
- تأليف شعارات ونسخ قصيرة ذات طابع إبداعي.
- المقارنة بين المنتجات.
- الحصول على توصيات السفر والأنشطة.
■ أولاً: تلخيص المقالات وصفحات الويب
لا أحد منا يفضل قراءة صفحات الويب بالكامل خاصة عندما يكون موضوع المقال مُعقد ومُربك ويحتوي على معلومات ومصطلحات تقنية صعبة الفهم. في هذه الحالة يمكنك الاستعانة برفيقك الذكي Bard وأن تطلب منه تلخيص المحتوى الموجود داخل ذلك الرابط بالتحديد. صدقني أن النتائج ستكون مذهلة وستحصل على إجابة وافية ومقنعة وفي خلال لحظات.
لن تعد مُضطر على قراءة المقال بالكامل بعد ذلك فقط من أجل فهم الفكرة الشاملة عن محتوى الموضوع.
لا نستطيع أن نصف لكم قدر الاستفادة من هذه الميزة والتي لا تزال غائلة عن أذهان العديد من المستخدمين ولكن في المستقبل جرب أن تسأل Bard لكي يقوم بتخليص موضوع لك وصدقني أنك ستكون مذهولاً من النتيجة.
والجدير بذكره أن تلخيصات Bard ليست مقتصرة على المقالات الطويلة فحسب، بل من الممكن أن يساعدك في تلخيص المجلات أو الوصفات الطبية أو الأبحاث العلمية والدراسية وغير ذلك بكثير.
حقاً كل ما تحتاج له هو وضع الرابط وشاهد السحر يتدفق أمامك في ملخص وجيز ومُتقن إلى حد يفوق خيالك.
■ ثانياً: تبادل الأفكار وتوليد أفكار جديدة حول أنواع مختلفة من المحتوى
لا أحد يقول أن Bard مثالياً، وعلى الرغم من أنه يفتقر إلى الإبداع البشري ولكن على الأقل يمكنك استخدامه في توليد أفكار حول موضوع معين وتبدأ أنت بعد ذلك في استخدامها كإطار مرجعي أو كخيط أولي لمحتوى الموضوع. بدلاً من ذلك يمكنه أيضاً توليد عناوين جذابة لمجموعة مختلفة من المجالات سواء كانت طبية أو ثقافية أو علمية أو اجتماعية أو هندسية أو أي مجال آخر.
بحسب نوع محتوى مدونتك أو موقعك الإلكتروني أو منشورك، يستطيع Bard أن يكون رفيق مُخلص ومساعد ذكي لمنحك الأفكار التي تحتاج إلى كتابتها في مدونتك.
مرة أخرى، لن تحصل على أفكار إبداعية بالمعنى الحرفي، ولكن الأفكار التي ستحصل عليها ستلهمك وستعرف من أين وكيف تبدأ بالضبط.
ولكن هناك بعض الاعتبارات التي يجب وضعها بالحسبان عند استخدام Bard، أو أي بوت دردشة آخر، وهي كلما زادت جودة ودقة استعلاماتك وأسئلتك الموجهة كلما حصلت على نتائج أكثر تفصيلاً.
ربما حتى يكون Bard بمثابة حافز مستقبلي للتنوع في مجالات أخرى عديدة بخلاف مجالات تخصصك الرئيسية والتي تعتبر ميزة استثنائية لصناع المحتوى والمبدعين الذين يواجهون صعوبات في إيجاد الوقت المناسب للتحدث مع الموظفين والخبراء حول كيفية تطوير المحتوى أو التوسع في مجالات ذات آفاق مختلفة وأبعاد متعددة.
لم تكتفي بعد؟ فدعني أخبرك بالمزيد. قد يكون من الأفضل أن تطلب من Bard التحقق من محتوى موقعك أو مدونتك لمعرفة التخصص أو المجال الخاص بك بصورة شاملة، وحينها سيبدأ بوت الدردشة في منحك الأفكار الجديدة التي لم يتم الكتابة عنها من قبل في مدونتك أو موقعك الإلكتروني، ومن يعلم، ربما يساعدك هذا على إنشاء موضوعات بعيدة تماماً عن النمط التقليدي المعتاد لأفكارك الخاصة.
■ ثالثاً: تأليف شعارات ونسخ قصيرة ذات طابع إبداعي
إذا كنت تعمل في مجال تسويق المحتوى فمن المؤكد أنك واجهت من قبل مشكلة في تأليف الشعارات للإعلانات أو المحتوى الصحيح لرسائل البريد الإلكترونية الخاصة بمشروعك أو الشركة التي تعمل بداخلها.
لا تقلق، لست وحدك، جميعنا يواجه صعوبات أحياناً في توليد أفكار حية من أجل شعارات الإعلانات أو العنوان المناسب لرسائل البريد وخاصة عندما نكون على عجلة من أمرنا ونكافح مع ضيق الوقت.
هنا تحديداً يمكنك استكشاف مواهب Bard في مساعدتك على تلخيص الأمثلة قبل الشروع في إنشائها.
لا تتوقع إجابات إبداعية من Bard وستكتشف أنك ستحتاج إلى إجراء بعض التعديلات وتحديداً عندما يكون محتوى الاستعلامات والإدخالات الموجهة طويل للغاية.
ولكن Bard بارع جداً في النسخ القصيرة من الأفكار ومن الممكن إجاباته تكون بمثابة نقطة البداية التي يمكنك البدء من عندها. Bard يحاول البحث عن الموضوعات والحوارات ذات الصلة بالأفكار التي تبحث عنها، والتي غالباً ما تكون مكتوبة من قبل بواسطة أناس بشريين، وهي خطوة جيدة، ولكنها ليست ذكية دائماً.
لكن كما ذكرنا للتو، فإنها الخيط أو الإلهام الذي تحتاج له والذي يمكنك البدء من عنده.
■ رابعاً: المقارنة بين المنتجات
البحث هنا وهناك والمقارنة هنا وهناك فقط من أجل الإلمام بفكرة واسعة وشاملة حول موضوعات مختلفة أو منتجات متشابهة.
جميعنا كنا هناك وأقصد طبعاً أن جميعنا نواجه هذا الوضع عند شراء منتج معين أو الترقية إلى جهاز ما وهو أمر مطلوب حتى لا نندم بعد عملية الشراء بفترة وجيزة.
على الرغم من كونها مهمة أصبحت سهلة على العديد من روبوتات ولكنها من الوظائف الاستثنائية لبوت Bard.
يستطيع بوت الدردشة الذكي أن يخلص لك مقارنة بين أهم مواصفات المنتجات وتوضيح أوجه التشابه ومعايير الاختلافات والتركيز على الفكرة العامة للمنتج أو الموضوع.
بالتالي بدلاً من إنشاء جداول بيانات لمقارنة منتجات مع بعضها البعض، ضع فق المربع النصي استعلاماتك واترك Bard يقوم بمهمته بالنيابة عنك وستُفاجئ بالنتائج.
■ خامساً: إعطاء توصيات حول خطط السفر والأنشطة
لا تتوقع من Bard صنع المعجزات عندما يتعلق الأمر بتوصيات السفر وما يتوجب عليك فعله في رحلتك التالية.
إذا كنت معتاد على قراءة مراجعات الفنادق والاطلاع على تقييماتها عبر مجموعة متعددة من المصادر وأصبحت تشعر بالكسل والإرهاق مما يتوجب عليك فعله من أجل إجازتك التالية فيجب أن تستبدل عمليات البحث الخاصة بك والاستفادة من Bard والذي لن يقدم لك توصيات مذهلة حول خطط السفر ولكن على الأقل يستطيع أن يساعدك في معرفة الفندق المناسب للنزول فيه في رحلتك أو إجازتك التالية.
يختصر عليك الوقت والجهد والتركيز وقراءة المراجعات المفيدة والغير مفيدة هنا وهناك إذ يستطيع Bard الوصول إلى جميع تقييمات الفنادق عبر الويب ومعرفة مواقع السفر المختلفة وتحديد النتائج طبقاً لتواريخ وفترات زمنية محددة وتوفير قائمة بالأسعار المناسبة لك.
لقد لاحظنا حتى أن Bard يتفوق على ChatGPT والذي قد يعطيك نتائج لفنادق لم تعد موجودة من الأساس وهذا يرجع لطبيعة قاعدة بياناته التي تعود إلى عام 2025.
كلما حاولت أن تكون دقيق في معلوماتك وتطلب استعلامات مُحددة فسوف تحصل بالمقابل على إجابات أكثر إقناعاً.
█ ما هي أقصى حدود Google Bard التي لا يمكنه تخطيها ؟
لكي أكون صادق معكم أعتقد أن Bard يحتاج إلى طبيباً نفسياً فهو يعاني من جنون العظمة ويدّعي أنه قادر على فعل بعض الأشياء التي لم يتم تطويره بالأساس من أجل القيام بها. على سبيل المثال يدّعي أنه قادر على إنشاء صور أو مجموعات من الصور ولكن إذا طلبت منه ذلك فلم يجيبك بأي شكل من الأشكال.
في نفس الوقت طريقة سرد Bard للمحتوى غالباً ما تبدو ضبابية ومبهمة وربما يعكس هذا حقيقة اعتماده بالأساس على موسوعة ويكيبديا معظم الوقت.
لذلك، Bard بعيد كل البعد عن مستوى الاحتراف خاصة عندما يتعلق الأمر بالمحتوى النصي والكتابي ولكن مرة أخرى يحاول دائماً Bard إقناعك ببعض الحقائق التي ليس لها أساس جيد من الصحة أو المنطق وينقصه الإبداع ومهارات اللمسة الفنية في أسلوب الكتابة بطريقة توازي إبداع مهارات البشر.
اقرأ المزيد: الفرق بين ChatGPT و Bard وأبرز نقاط الاختلافات بينهما
الأسوأ من ذلك أنه أحياناً لا يقدم استشهاد لمصدر معلوماته ويعجز أو بالأحرى يرفض تقديم أي استشهاد أو مصدر للموضوع الذي يتحدث عنه مما قد يتسبب في قلق العديد من الأشخاص.
لكن في بعض الحالات الأخرى إذا حاولت الإصرار بالحصول على مصدر للمعلومة فقد يبدأ في الهلوسة وإعطائك مصادر لا تمت بأي صلة لمحتوى الموضوع الذي يتحدث عنه.
ربما تكون برمجة خاطئة في نموذج الدردشة ولكن على الأقل يمنحنا هذا فكرة أوسع عن قيود Bard والأشياء التي لا يستطيع فعلها بنفس الطريقة البشرية والحدود التي لا يستطيع تجاوزها من تلقاء نفسه.
الخاتمة
هذا نموذج ذكاء اصطناعي، ومن الجيد أننا مؤمنين بفكرة أنه مهما تطورت روبوتات الذكاء الاصطناعي فهي لن تستطيع أن تحاكي الإبداع الفكري للإنسان.
لإعطاء كل ذي حق حقه، فهو لا يزال أداة أكثر من جيدة لمساعدة الباحثين في العثور على الإلهام الذي يحتاجون له وتوليد أفكار جديدة لمشروعاتهم أو موضوعاتهم التي يكتبون عنها.
قد لا تكون الإجابات مثالية دائماً ولكنه إحدى الخيوط التي من الممكن أن يتعلق بها الشخص ويعتمد عليها كنقطة بداية.
وبما أن Bard لا يزال في مرحلة الولادة المبكرة فمن المتوقع أن يحصل على المزيد من التحسينات في المستقبل القريب، ربما يحمل لنا المستقبل Bard أفضل من Bard الحالي. ولكن إلى أن يحين ذلك الوقت سيتعين عليك التعامل بحذر بالغ مع كل ما يقدمه من معلومات وخاصة عندما يتعلق الأمر بالحقائق العلمية.