شروحات تقنية

الفرق بين ألعاب Remake وRemaster وReboot

جميعنا متفقين على أنه لأمر رائع أن تحصل ألعابك المُفضلة على بعض التحديثات أو بنائها من جديد عبر عمل Remake أو Remaster لإعادة بعثها من الموت وعودتها إلى الحياة مرة أخرى لكي تبدو وكأنها لعبة جديدة تماماً.

لكن أحياناً تختلط الأمور وتصبح أكثر تشويشاً على بعض اللاعبين وخاصة الوافدين الجدد منهم إلى هذا العالم الخيالي الضخم ويكون من الصعب عليهم فهم الفرق بين ألعاب Remake و Remaster و Reboot والمصطلحات المُعقدة والمسميات الغير واضحة في أسماء اللعبة وتحديثاتها.

لذلك نعرض لك مقارنة توضح لك الفرق بين الـ Remake والـ Remaster والـ Reboot وأيهما أفضل وما يقدمه كل منهما للألعاب.

الفرق بين ألعاب Remake و Remaster

على سبيل المثال مصطلحات مثل Remake و Remaster أصبحت شائعة جداً في السنوات الأخيرة. للوهلة الأولى تعتقد أن كلاهما يعنيان نفس الشيء بالضبط.

تبدأ في التساؤل هنا وهناك عن الفرق بين اللعبة الأصلية والإصدار الــ Remake أو Remaster منها وهل هي نفس اللعبة بالضبط أم أن هناك اختلاف في طريقة اللعب أو المراحل والمستويات أو الشخصيات أو أن الأمر مقتصر على تحديث للرسوم الجرافيكية والتجربة المرئية والعديد من الأسئلة التي تبدأ في تشويش ذهنك.

اقرأ أيضاً: أفضل ألعاب بلايستيشن 5 لعام 2023 قائمة تضم أكثر من 10 ألعاب من أفضل ألعاب PS5 حتى الآن.

اطمئن تماماً، بما أنك جئت إلينا في موقع ريفيو بلس فنحن متفهمين لشعورك وندرك تماماً سبب حيرتك في فهم مثل هذه المصطلحات وسنساعدك في اتخاذ القرار الصحيح قبل شراءك لأي لعبة.

في الواقع، مصطلحات مثل Remake و Remaster أصبحت جزءًا لا يتجزأ من عالم الألعاب، وخلال السنوات القليلة الماضية بدأنا نشهد بعض عناوين الألعاب التي يتم إعادة طرحها من جديد وفي نهاية اسمها كلمة Remake أو Remaster.

فما هو الفرق بين كل منهما وما هو الفرق بين هذه الإصدارات والإصدارات الأصلية هذا هو السؤال الذي سنجيب عليه بالتفصيل انطلاقاً من السطور التالية.

ما هو معنى أن تكون اللعبة عبارة عن Reboot؟

ما هو معنى أن تكون اللعبة عبارة عن بورت Reboot؟

كلمة Port من الكلمات الهامة جداً في عالم ألعاب الفيديو والتي تعني نقل اللعبة من منصة إلى منصة أخرى.

على سبيل المثال هناك العديد من الألعاب التي طرحتها شركة Sony كإصدارات حصرية على جهازها الخاص ثم فيما بعد بدأت بعمل Reboot لها لكي تعمل على أجهزة الحاسب الشخصي.

ولعل لعبة مثل The Last Of Us و God Of War أحد أبرز الأمثلة التي تفسر لنا كلمة Reboot والتي تعني أن شركة Sony طالبت المطورين بتوفير إصدار خاص من اللعبة للعمل على منصة الحاسب الشخصي يدعم لوحة المفاتيح والماوس والاستفادة من الدقة الأعلى للشاشات (إذا كان الأمر ممكناً).

أحياناً يكون الـــ Reboot ممتاز جداً مثلما رأينا على لعبة God Of War ولكن أحياناً أخرى يكون سيء جداً مثلما رأينا على لعبة The Last Of Us. الأمر متوقف على أسباب كثيرة ولا نريد الخوض فيها حتى لا نخرج عن إطار موضوعنا الأساسي.

ولكن بطبيعة الحال شركة Sony تمتاز بمجموعة رائعة من تقنيات الــ Reboot الحديثة ولعل إصدار Director Cut الذي رأيناه على لعبة Ghost Of Tsushima كان مثال رائع على التحديثات الجديدة التي طالت اللعبة الأصلية.

من خلال إصدار Director Cut للعبة أصبح هناك المزيد من المحتوى الجديد والقدرة على تشغيل اللعبة بدقة 4K أكثر ديناميكية وحركة سينمائية لشفاه الأبطال والشخصيات داخل اللعبة وردود فعل لمسية وسرعات أعلى في أوقات تحميل اللعبة والعديد من الإضافات التي استطاعت أن تستفيد من قدرات جهاز بلايستيشن 5.

أما بالنسبة لمصطلح Definitive Edition أو Game Of The Year والذي يُعرف غالباً باسم GOTY وكلاهما يعنيان إضافة المزيد من المحتوى الجديد على إصدار اللعبة الأصلي.

على كل حال، هذه الإضافات الجديدة غالباً ما تأتي بأسعار أعلى لأنها حصلت على قدر وجهد أكبر من المطورين والناشرين للعبة.

الأمر لا يختلف كثيراً بالنسبة لشركة مايكروسوفت. فعلى سبيل المثال تقوم الشركة بتطوير الألعاب الحصرية لمنصة الألعاب المنزلية الرئيسية XBOX ثم تقوم بعمل Reboot لها لكي تعمل على منصة الحاسب الشخصي ومثال على ذلك ألعاب مثل Forza Horizon و Gears Of War.

هذه مُجرد أمثلة شائعة فقط، فهناك عشرات الألعاب التي يتم تطويرها أولاً على منصات الألعاب المنزلية ثم يتم عمل Port لها من أجل إصدارها على منصة الحاسب الشخصي.

ماذا يعني مصطلح Remaster في الألعاب؟

ماذا يعني مصطلح Remaster في الألعاب؟

باختصار شديد، كلمة Remaster تعني تحسين التجربة المرئية والرسوم الجرافيكية للعبة. ولكن للأسف لا توجد معايير مُحددة يتم الالتزام بها من قِبل مطوري وناشري الألعاب عند إضافة بعض التحسينات المرئية على إحدى العناوين القديمة.

بعض الألعاب الــ Remaster تحصل على تحسينات مرئية عديدة، بدءًا من مظهر الشخصيات والطُرق وعوالم اللعبة والبيئات المختلفة وحتى الأزياء والأنماط والأسلحة وجميع العناصر والأشياء المتواجدة بداخل عالم اللعبة.

في ألعاب الــ Remaster لا يتم المساس بطريقة اللعب أو القصة الرئيسية ولا يتم إضافة أي محتوى جديد للمحتوى الأساسية.

هي فقط تجربة مرئية مُحسنة من حيث المظهر والشكل لكي تستفيد لعبة قديمة من التقنيات الرسومية الجديدة مثل تتبع الأشعة وتأثيرات الظلال التي تصبح أكثر واقعية. الفرق بين اللعبة الأصلية واللعبة الــ Remaster تكون عبارة عن فورقات دقيقة جداً ولكن من السهل تمييزها عن الإصدار القديم من اللعبة.

اقرأ أيضاً: أفضل شاشات التلفزيون بدقة 4K 120Hz لأجهزة PS5 و XBOX Series X

على سبيل المثال، طرحت شركة مايكروسوفت مؤخراً لعبة Halo: Master Chief Collection وهي في الواقع حزمة مكونة من لعبتين تم تحسينهما رسومياً ولكن أسلوب اللعب وطريقة الجيم بلاي لم تتغير، كما أن قصة اللعبة لم تُمس على الإطلاق. كل شيء يبقى ثابتاً كما هو ويُستثنى من ذلك رسوم الجرافيك والتجربة المرئية المُحسنة.

في الواقع، بعض اللاعبين يعتقدون أنه لا يوجد اختلاف حقيقي بين اللعبة الأصلية والإصدار الــ Remaster منها وأنا شخصياً متفق مع هؤلاء إلا إذا كنت قمت بشراء جهاز ألعاب جديد أو شاشة جديدة وتريد الاستمتاع باللعبة بالتجربة الرسومية المُحسنة.

حتى لعبة Halo: Master Chief Collection تجعلك قادر على الانتقال بين الإصدار القديم من اللعبة والإصدار الــ Remaster منه عن طريق تفعيل أو تعطيل خيار واحد في قائمة إعدادات اللعبة.

هذا الخيار يجعلك تلعب اللعبة كما هي في الأصل أو تلعبها بالرسوم الجرافيكية الأحدث.

ولكن لعبة مثل Nintendo Metroid Prime Remastered كانت مثال رائع يجب أن يُحتذى به في عالم تطوير ألعاب الــ Remaster لأنها لم تضع تركيزها على تحسين التجربة المرئية لجميع عناصر اللعبة فحسب، وإنما حاولت تحسين عناصر التحكم أيضاً لكي تبدو اللعبة وكأنها لعبة قتالية من منطور First Person Shooter (منظور الشخص الأول).

ومع ذلك فإن الرسوم الجرافيكية الخاصة بالشخصيات لم يتم المساس بها وهذا يعكس مدى أهمية الحقيقة التي ذكرناها منذ قليل وهي أنه لا يوجد معايير محددة من المفترض أن يلتزم بها المطورون من أجل طرح إصدار قديم من اللعبة بعنوان Remaster.

ولكن عندما تُفاجئ بأن هناك إصدار جديد من لعبتك التي لطالما أحببتها والتي تبلغ من العمر 10 سنوات أو 20 عاماً تكون الترقية مُستحقة بالفعل.

أما بالنسبة للألعاب التي تم طرحها حديثاً من أعوام قليلة ثم يتم طرحها مرة أخرى على شكل Remaster فغالباً لا يشعر اللاعب بأي اختلاف ملموس لأن المظهر الجرافيكي وحدة غير كافي لجعل اللعبة تبدو وكأنها جديدة تماماً.

ماذا يعني مصطلح Remake في الألعاب؟

ماذا يعني مصطلح Remake في الألعاب؟

إذا كانت ألعاب Remaster تركز على التجربة الرسومية، فإن ألعاب Remake تُعيد هيكلة اللعبة بأكملها من جديد. في ألعاب Remake يتم البدء في تطوير اللعبة من الصفر بحيث تكون التغييرات المرئية عنصراً من بين العديد من التغييرات الأخرى.

مع ألعاب Remake يتم إعادة تطوير الحركات القتالية وأنماط اللعبة وحبكة القصة وتحسين الإضاءة بجانب الرسوم المتحركة والعديد من الأشياء الأخرى.

على سبيل المثال في لعبة مثل Dead Space Remake لم يكتفِ المطورون بجعل سفينة الفضاء USG Ishimura بمثابة مركبة واحدة فحسب وإنما حتى بطل اللعبة Isaac Clark أصبح يتحدث ولم يعد صامتاً كما كان في الإصدار الأصلي من اللعبة.

وبما أن سفينة USG Ishimura أصبحت بمثابة عالم واحد فبات من السهل التنقل بداخلها بدون الحاجة إلى أوقات تحميل إضافية.

في ألعاب Remake لا يستهدف المطورون المُشجعين الأصليين للعبة فحسب، وإنما هو يستهدفون الأجيال الجديدة من أجل تكوين قاعدة جماهرية جديدة من اللاعبين الذين لم يتمكنوا من خوض التجربة الأصلية للعبة آنذاك.

لعبة أخرى مثل Demon Souls والتي حصلت على تغييرات جذرية في نواتها الأساسية والعديد من التعديلات الدقيقة التي ساهمت في إعادة تشكيل مظهر اللعبة من جديد.

على سبيل المثال صرح مطورو اللعبة بأن الإصدار الجديد من اللعبة يحتوي على إضافات ملموسة ومختلفة عن الإصدار الأصلي مثل معدلات سقوط الأعداء وبالتالي يكون اللاعب أكثر استعداداً على مواجهة الإعداء والزعماء بشكل أفضل.

هذا وبالإضافة إلى التحسينات التي شقت طريقها إلى جميع رسوم اللعبة المتحركة، من حركة اللاعب إلى حركة الأعداء إلى طريقة تناثر الدم إلى طريقة التقاط المعدات والأسلحة من الأرض والعديد من التغييرات الأساسية.

ومع ذلك، تعد لعبة Square Enix’s Final Fantasy 7 Remake أحد أفضل ألعاب الــ Remake التي تم طرحها على الإطلاق لأنها لم تكتفِ بإعادة صياغة اللعب وأسلوبها الأصلي فحسب، وإنما ستحصل أيضاً على محتوى جديد تماماً في مقدمة اللعبة تتجاوز مدته 5 ساعات تقريباً.

في هذه اللعبة يمكنك الاستمتاع بأسلوب قتالي جديد وتجربة مرئية مُحسنة ولكن لم يتم تغيير نواة القصة نفسها.

اقرأ أيضاً: موعد إطلاق بلايستيشن 5 برو وأهم مميزاته

ولكن الفكرة في تطوير ألعاب Remake لا تدور حول تغيير القصة وإنما جوهر القصة هو أن يتمكن المطور من إعادة بناء اللعبة من الألف إلى الياء دون أن يشعر اللاعبون الأصليين بوجود انشقاق بين الإصدار الأصلي والإصدار الجديد من اللعبة.

الخاتمة

بالتأكيد هناك العديد من عناوين الألعاب التي صُدرت مؤخراً تحت مسميات Remake و Remaster ولكن كل من هذه المصطلحات تخدم وظائف مختلفة عن الأخرى. يشير مصطلح Remaster إلى إمكانية معاودة لعب نفس اللعبة بالضبط ولكن الاستمتاع بتجربة مرئية محسنة وجرافيكات أكثر حداثة للاستفادة من قدرات أجهزة الألعاب الحديثة والشاشات الجديدة.

بمعنى آخر، الآن أصبح بإمكانك ممارسة لعبة تبلغ من العمر 20 عاماً بدقة 4K وبالتالي فهو سبب أكثر من كافِ لإعادة إحياء لعبة ومعاودة لعبها من جديد.

لكن مصطلح Remake يشير إلى إعادة إنشاء اللعبة من الصفر والوصول إلى شفرة الكود الأصلية للعبة لإدخال العديد من التغييرات الجذرية على اللعبة سواء من حيث طريقة اللعب أو أسلوب القتال أو طريقة سرد القصة فضلاً عن إضافة بعض المحتوى الجديد كما رأينا في لعبة Square Enix’s Final Fantasy 7 Remake.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *