لهذه الأسباب لا يُفضل استخدام بطاقة SD مع هواتف الاندرويد
البعض يعتقد أنه لا توجد أدنى مشكلة في استخدام أي هاتف أندرويد قديم، ولكي أكون صادق معكم، أنا واحداً من بين هؤلاء. فليس من الضروري أن تتسرع بشراء هاتف جديد كل عام أو عامين فقط لتحصل على عدد قليل جداً من التقنيات التي يتم ترقيتها ببطء شديد في الإصدارات الحديثة من الهواتف.
أحياناً قد تتساءل: أليس من المفترض أن تحاول الشركات تأجيل إطلاق الهواتف عامين أو ثلاث أعوام ولكن توفر إصدارات حديثة بتقنيات ثورية ومتطورة بدلاً من الإطلاق السنوي الذي لا يعود بأي فائدة على الأغلبية العظمى من البشر؟
حالياً، لكي تشعر باختلاف حقيقي لابد أن تنتقل من فئة إلى فئة أعلى، على سبيل المثال أن تستبدل هاتف Redmi Note 8 بهاتف Galaxy S21 أو Mi 11 Ultra. بهذا الشكل فقط ستشعر بأن التضحية كانت مستحقة وستدرك بنفسك أن هناك فرق بين هاتفك القديم والهاتف الجديد. أما غير ذلك، فنصيحتنا لك هي: لا تتسرع، ويمكنك دائماً الاكتفاء بهاتفك الذي مر على عمره عام أو عامان دون أدنى مشكلة، بغض النظر عن أي إصدار من نظام أندرويد يعمل به هاتفك.
ولكن هناك مشكلة واحدة حقيقية تواجه الهواتف القديمة، وهي ذاكرة التخزين المتواضعة. ولكن بالنسبة للبعض، حتى مشكلة قلة مساحة التخزين لا تشكل أي مصدر قلق بالنسبة لهم، طالما يمكنهم توسعة المساحة التخزينية عن طريق بطاقات الذاكرة الخارجية microSD.
لكن نصيحتنا الثانية لك هي: لا تحاول استخدام بطاقة SD Card في هاتفك الأندرويد، أو على الأقل ينبغي أن تتأكد من نوعها وجودتها. وهذا لأن استخدمها يترتب عليه العديد من المشاكل. في هذا التقرير سوف نستعرض لكم الأسباب التي تجعلنا نعتقد أنه لم يعد من الضروري أو يمكنك القول أنه لا يُفضل استخدام بطاقات microSD مع هواتف الأندرويد.
1- المعاناة من بطء سرعة وأداء الهاتف
إذا كنت سعيد الحظ بامتلاك بطاقة SD عالية الجودة، فلا توجد أدنى مشكلة في ذلك. أما إذا لم تكن سعيد الحظ وكان نصيبك مع أي من بطاقات الذاكرة منخفضة الجودة، فتأكد أنك ستعاني معاناة أبدية أثناء استخدامك للهاتف، ربما هي السبب الوحيد الذي يجعلك تشعر ببطء الهاتف في جميع المهام لدرجة أنك اتخذت قرارك بتغييره على الرغم من أنه يمتلك معالج قوي وذاكرة عشوائية كافية.
من المعروف أن كل شيء في الهاتف يترتب على سرعة ذاكرة التخزين، ولذلك تزود الشركات المصنعة هواتف الفئة العليا بذاكرة تخزينية من النوع UFS 3.1 وهي أسرع ذاكرة فلاش أو أسرع وحدة تخزين يُمكن استخدامها. تماماً مثل الكمبيوتر، فأنت تدرك أهمية الاعتماد على هارد SSD لأن كل شيء يصبح سريع في الجهاز بمجرد استخدام واحداً.
أما بالنسبة للهاتف، ومع استخدام بطاقة ذاكرة رديئة الصنع أو رخيصة، فكل شيء سينخفض معها، بدءًا من معدلات التحديث وعمليات نقل البيانات والفترات الزمنية اللازمة لفتح وتشغيل التطبيقات وأداء الألعاب وأثناء عمليات مزامنة البيانات وكل شيء أخر دون استثناء. ولذلك إذا كنت تُصر أو مُضطر على استخدام بطاقة SD مع هاتفك الأندرويد، فعلى الأقل ينبغي أن تتأكد أنها من فئة A1 أو A2.
بالتأكيد فئة A2 هي الأسرع في الوقت الحالي، ولكن سعرها مرتفع قليلاً ويرتفع أكثر كلما حاولت البحث عنها بسعة تخزينية أكبر. ولكنها الحل الوحيد لكي تشعر أن المساحة التخزينية الداخلية والخارجية أصبحت وكأنها مساحة تخزينية هجينة أو موحدة دون أن تشعر باختلاف ملحوظ في أداء الهاتف.
تابع أيضًا: شرح كيفية إيقاف التحديث التلقائي للتطبيقات على موبايلات الأندرويد.
2- اختفاء اختصارات التطبيقات وعدم الاحتفاظ بكلمات المرور الخاصة بالتطبيقات
العديد من المستخدمين، وربما أنت واحداً منهم، يواجهون مشاكل عشوائية وعفوية أثناء الاعتماد على بطاقات SD الخارجية وتحديداً عند نفاذ سعة شحن البطارية، حيث تبدأ أيقونات التطبيقات التي تم نقلها إلى ذاكرة SD في الاختفاء من الشاشة الرئيسية بشكل عشوائي. وهو بالطبع أمراً مزعجاً سيتسبب لك في إعادة نقل الأيقونات من البداية، ولكن هل ستضطر على فعل الشيء ذاته في كل مرة تنفذ فيها سعة الشحن من بطارية هاتفك؟
ولكن هذا ليس كل شيء، العديد من الأشخاص الذين قاوموا بنقل بعض التطبيقات إلى بطاقة SD والتي تعتمد على الحسابات الشخصية وبيانات كلمات المرور، مثل تطبيق تويتر أو أي تطبيقات يُمكن الدخول إليها بحسابات، تفاجأوا باختفاء كلمات المرور الخاصة بحساباتهم على هذه التطبيقات، وأنهم مُضطرين على إعادة التسجيل في كل مرة يحاولون فيها الدخول إلى هذه المواقع أو إلى تلك الحسابات. بالطبع ليس من الضروري أنك ستواجه هذه المشكلة، ولكن من الوارد فقط أنك قد تواجه مثلها إذا كنت تعتمد على بطاقة ذاكرة خارجية.
3- متاهة العثور على الملفات
أغلبنا بمجرد تركيب بطاقة SD في الهاتف يبادر على الفور بتهيئتها لتصبح وحدة تخزين موحدة، ولكي يقرأها الهاتف على كونها ذاكرة تخزين داخلية. وفي أحوال عديدة، وبناءً على شكل استخداماتك.
قد يصبح العثور على الملفات بمثابة كابوس أو كارثة للبعض. فعلى سبيل المثال لا الحصر، من الممكن أن يتم تخزين أنواع مختلفة من بيانات نفس التطبيق على هيئة أجزاء على الذاكرة الخارجية، وبعضها الأخر على الذاكرة الداخلية.
مثلاً أن يكون لديك مجموعة من الوسائط كالصور والموسيقى على بطاقة الذاكرة الخارجية، ولكن الصور الخاصة بتطبيقات التواصل الاجتماعي أو لقطات السكرين شوت أو حتى مستندات ووثائق جوجل على الذاكرة الداخلية، وبالطبع كلما زادت عدد التطبيقات التي تستخدمها، زادت عملية تجزئة وتوزيع الملفات بين الذاكرة الداخلية والخارجية. و
بالطبع أنت لن تستطيع أن تتذكر بالضبط أماكن تخزين التطبيقات لهذه البيانات بعد أشهر طويلة من استخدامك لها، وهذه المشكلة قد تضطرك على نسخ وتكرار الملفات أكثر من مرة.
في النهاية، إما أن تعاني من انهيار نظام الملفات أو قد ينتهي بك الأمر بمساحة تخزينية مستغلة دون داعي.
4- توقف البطاقة عن العمل فجأة
هذه هي أسوأ السيناريوهات التي قد يتعرض لها أي شخص منا. فمن الطبيعي أن أي بطاقة ذاكرة لديها عمر افتراضي، وهذا العمر قصير جداً إذا ما قورن بالعمر الافتراضي لذاكرة الفلاش الداخلية في الهاتف.
بطبيعة الحال مع كثرة استخدامك للبطاقة وعمليات القراءة والكتابة من جراء الاستخدام المتواصل، سيقل عمرها الافتراضي، مما يجعلها عرضة للتلف والتوقف عن العمل في أي لحظة.
الآن، تخيل أن تتوقف البطاقة فجأة عن العمل، وتفقد جميع البيانات المتواجدة عليها على الرغم من أنك لا تحتفظ بنسخة احتياطية منها. قد تكون المشكلة أسوأ بكثير إذا تعرضت بعض مستنداتك أو ملفاتك المتعلقة بوظيفتك أو مهنتك أو دراستك للتلف في لمح البصر. ولذلك، تذكر دائماً أن تحتفظ بنسخة احتياطية من ملفاتك وخاصة الملفات الهامة الخاصة بعملك أو البيانات الثمينة في مكان آمن، وذلك لأن بطاقات الذاكرة الخارجية توفر لك احساس أو شعور زائف بالأمان.
5- الانتقال إلى هاتف جديد بمثابة كابوس
إذا كنت خضت هذه التجربة المؤلمة من قبل، فأنت بالتأكيد لا تحتاج مني أن أذكّرك بها. ولكن إذا لم تكن خضتها من قبل، فاسمح لي أن أخبرك بأنك على وشك الدخول في متاهة جديدة، ولماذا أنت تتساءل؟
لأنه حينما تتخذ قرارك بشراء هاتف جديد، فهذا لا يعني أنك ستكون قادراً على نقل البطاقة من الهاتف القديم إلى الجديد وهذا هو كل شيء. للأسف، هذا ليس هو الحال.
فأنت عند تركيبك للبطاقة أول مرة في هاتفك القديم قمت بإعداد وتهيئة البطاقة كذاكرة تخزين أندرويد محلية، وهكذا يتم تشفير البطاقة للجهاز المستضيف لها. ولكن إذا حاولت تركيب هذه البطاقة في أي هاتف جديد، فلن تتمكن من الدخول إلى البيانات المتواجدة عليها بسهولة، في الواقع أنت لن تتمكن من الدخول عليها باي شكل من الأشكال.
بل ينبغي أن تعيد تهيئة البطاقة من جديد وتبدأ من الصفر. للأسف الشديد هي لم تعد بطاقة SD Card في هذه الحالة، وإنما ذاكرة أندرويد محلية، وليست مثل ذاكرة أو قطعة فلاش USB التي يمكنك نقلها وتركيبها على أي جهاز كمبيوتر والدخول إلى محتواها بسهولة. وإنما بمجرد تهيئتها يتم تشفيرها، ومن أجل استخدامها على هاتف أخر ينبغي تهيئتها من جديد “Format” ثم تبدأ في التخزين عليها من البداية.
أخيراً: ما الذي ينبغي عليك فعله؟
للأسف لا يوجد أمامك الكثير من الخيارات إذا كنت تمتلك هاتف أندرويد قديم بمساحة تخزينية صغيرة وتريد تخزين محتوى أو وسائط عالية الجودة بمساحة تخزينية كبيرة. ولكن من وجهة نظري الشخصية، إذا كنت تريد تأمين ملفاتك بشكل صحيح، فقد يكون من الأفضل الاعتماد على خدمات التخزين السحابية بدلاً من بطاقة SD Card.
الخدمات السحابية كثيرة جداً وتمنحك الكثير من المساحات التخزينية المجانية. ولكن إذا كانت لديك ملفات هامة وسرية خاصة بعملك، فلا يفضل تخزينها على أي خدمة خارجية لأن معظم الخدمات تحاول مشاركة البيانات من أجل تحسين استهدافك بالإعلانات، وخاصة الخدمات المجانية. أما الخدمات الآمنة والمدفوعة باشتراكات شهرية وسنوية ليست كذلك.