مقارنات

مقارنة بين معالج Google Tensor G3 و Snapdragon 8 Gen 3

بعد أن أعلنت كوالكم بشكل رسمي عن معالج Snapdragon 8 Gen 3 أحدث رقاقة معالجة لهواتف الأندرويد، وجدنا أنها فرصة مناسبة كي نقدم لكم مقارنة تفصيلية توضح القواسم المشتركة بالإضافة إلى الفرق بين معالج Google Tensor G3 و Snapdragon 8 Gen 3.

الفرق بين Google Tensor G3 و Snapdragon 8 Gen 3

يميل معظم عشاق الأندرويد إلى تحديث هواتفهم كل عام تقريبًا، ويكونوا دائمًا متحمسين لاستخدام الهواتف الجديدة التي تم إطلاقها بواسطة شركات التصنيع المُفضلة لهم.

على الرغم من أن عجلة التطوير السنوية عادةً ما تكون بطيئة، ومن النادر أن يحصل الإصدار الجديد على عدد كبير من الترقيات، إلا أن الأداء الأسرع، والخدع الجديدة من سوفتوير الكاميرا، وربما عمر البطارية الأطول يرسخ فكرة الترقية لدى معظم المستخدمين على أساس سنوي.

اقرأ أيضًا على ريفيو بلس الفرق بين معالج Apple A17 Pro و Google Tensor G3

لقد كان عام 2025 حافلاً بالعديد من الإطلاقات لهواتف أندرويد في غاية الروعة. من سلسلة جالكسي S23 إلى سلسلة Xiaomi 13 وهواتف اسوس المخصصة للألعاب ROG Phone 7 وغيرها الكثير.

ولكن التكنولوجيا لا تتوقف عند حد معين، وهذا هو الوقت المناسب من كل عام لطرح الإصدار الجديد من معالج كوالكم الرائد الذي عادةً ما يكون مسؤول عن تشغيل معظم هواتف الأندرويد للفئة الرائدة.

خلال إعلان شركة كوالكم عن معالج Snapdragon 8 Gen 3 الجديد كليًا لعام 2025 صرّحت ببعض الأشياء المثيرة للإعجاب.

بالتأكيد لا يمكننا عرض كافة المعلومات في فقرة واحدة، ولكن هناك ترقيات كثيرة طرأت على المعالج من شأنها تعزيز قوة أداء المعالجة المركزية والرسومية على منصة أندرويد والارتقاء بمستوى تجربة المستخدم إلى أبعد حدود الرفاهية المطلقة.

بمجرد الإعلان عن المعالج، رأينا عدد لا بأس به من شركاء كوالكم الذين يصرّحون باستخدام Snapdragon 8 Gen 3 مع هواتفهم المرتقبة والتي نتوقعها وصولها عاجلاً وليس آجلاً. هذا يتضمن شاومي وفيفو وأوبو وريلمي وهونر وموتورولا واسوس وغيرها الكثير، ناهيك عن شركة سامسونج التي من المتوقع أن تحصل على نسخة حصرية من المعالج بسرعة تردد أعلى.

يقدم معالج Snapdragon 8 Gen 3 تحسينات على جميع الأصعدة. تدّعي كوالكم أن المعالج الجديد أسرع من الجيل السابق بفارق 30% في أداء المعالج المركزية وحوالي 40% في أداء المعالجة الرسومية فضلاً عن تحسينات الكفاءة لإطالة عمر البطارية بنسبة 10%. هذه أخبار رائعة جدًا تجعلنا متحمسين للغاية ومتشوقين للحصول على إحدى هواتف الأندرويد التي تحتوي بداخلها على رقاقة كوالكم الجديدة.

ولكن أين جوجل من كل ذلك؟ لقد طرحت جوجل في وقت سابق من هذا الشهر سلسلة Pixel 8 المثيرة للإعجاب، جنباً إلى جنب مع معالج Tensor G3.

على الرغم من عدم تصريح جوجل باي تفاصيل حول الأداء أو مصدر التصنيع، إلا أننا نتوقع أن تكون سامسونج هي المسؤولة عن بنية هذا المعالج.

حتى لا نطيل في المقدمة أكثر من ذلك، دعونا نتعمق بشكل أكبر داخل هذين المعالجين لنتعرف على أوجه التشابه والاختلافات التي تميز كل منهما عن الآخر.

أولاً: لا يمكنك الحصول على معالج Tensor G3 إلا بشراء هاتف Pixel 8

جوجل تصنع معالجاتها بنفسها، وتستخدم تقنية التصنيع الخاصة بشركة سامسونج. هناك أسباب مختلفة تدفع جوجل لتصنيع معالجتها بنفسها، إذا لم يكن من أجل تقليل تكلفة التصنيع وزيادة الأرباح، فسيكون من أجل فرض تحكمها بشكل أكبر على الرقاقة ومنح الشركة القدرة على تخصيص موارد المعالج لإعطاء الأولوية لتنفيذ المهام التي تراها الشركة أنها الأكثر أهمية حتى وإن جاء هذا على حساب عوامل أخرى كالأداء الحاسوبي أو الرسومي.

بدأت جوجل تصنيع معالجاتها داخليًا منذ سلسلة Pixel 6 عندما كشفت عن معالج Google Tensor الجيل الأول. وفي عام 2025 أطلقت الشركة سلسلة Pixel 7 بالجيل الثاني من معالج Tensor. وفي وقت سابق من شهر أكتوبر كشفت الشركة عن سلسلة Pixel 8 التي تعمل بواسطة معالج Tensor G3.

تضع جوجل تركيزها الكامل على قدرات المعالج في كيفية التكامل مع تقنيات المعالجة المستندة على الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي. يكون هذا الأمر مفيد جدًا في تطبيقات تحرير الصور والفيديو ومعالجة الصور بواسطة برنامج الكاميرا المستندة على خوارزميات معقدة جدًا. هذا هو أحد أهم أسباب نجاح نظام الكاميرا على هواتف جوجل.

إنه عادةً ما يكون أقل في الأداء من معالجات كوالكم أو سامسونج أو حتى ميديا تيك. ولكن قالت جوجل في مرات سابقة أنها لا تهتم حقًا بأداء المعالج بقدر اهتمامها بما يستطيع الهاتف التعامل معه من خلال قدرات الذكاء الاصطناعي الخاصة به.

بطبيعة الحال، لا يمكنك الحصول على معالج Tensor G3 إلا إذا كنت تخطط لشراء هاتف Pixel 8 أو Pixel 8 Pro أو Pixel 8a في المستقبل القريب.

من ناحية أخرى، تتعاون شركة كوالكم مع شركات تصنيع الأندرويد المختلفين حول العالم. يمكنك إيجاد شرائح شركة كوالكم بداخل هواتف سامسونج وشاومي وأوبو وريلمي وفيفو واسوس وسوني وغيرها الكثير.

ثانيًا: كلتا الرقاقتين تقدم دعمًا مذهلاً لنظام الكاميرا

تفتخر جوجل بامتلاكها أحدث نظام كاميرا متكامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة التصوير الفوتوغرافي وتسجيلات الفيديو على هواتف Pixel 8. لقد رأينا كيف تتفوق هواتف جوجل في هذا المجال تحديدًا بفضل ميزة Magic Eraser التي تتيح لك القدرة على إزالة الكائنات والأشياء الغير مرغوب فيها من الصور.

بينما يمكن أيضًا الاستفادة من ميزة Best Take في الحصول على صورة جماعية مذهلة واختيار الوقت لالتقاط ابتسامة كل وجه من الموجودة داخل الصورة.

كوالكم لم تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا الإنجاز، ويبدو أنها شعرت قليلاً بالغيرة بفضل حيل وخدع الكاميرا اللطيفة المستندة على تقنيات AI في نظام كاميرا هواتف جوجل. لذلك، تقول الشركة أنها تقدم أفضل نظام كاميرا في العالم وأكثرهم ذكاءً عن طريق تسخير أحدث ما توصلت له تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي على الهواتف الذكية.

تقدم الشركة ميزة Video Object Eraser والتي من المفترض أن تعمل بطريقة مشابهة لميزة Magic Eraser لإزالة الأشخاص أو العناصر الغير مرغوب فيها من الصورة أثناء تسجيل الفيديو.

بينما يضمن نظام Zoom Anyplace توفير القدرة على دعم التقريب البصري بمعدل 2x و 4x أثناء التسجيل بدقة 4K على الهواتف الذكية التي تعمل بمستشعر 200 ميجابكسل مثل المتواجد في هواتف سامسونج جالكسي ألترا.

ومن خلال تقنية الصور عالية النطاق HDR الأولى من شركة Dolby، سيتم توفير تدرجات لونية أكبر وتحسينات للمناطق المظلمة داخل الصور لتعزيز جمال وجعلها تبدو أكثر واقعية.

اقرأ أيضًا: مقارنة بين Samsung Galaxy S23 Ultra و Google Pixel 8 Pro

ثالثاً: تم تطوير كلتا الرقاقتين بدقة تصنيع 4 نانوميتر

دقة أو بنية التصنيع التي يُرمز لها بوحدة النانوميتر هي مؤشر لحجم المساحة المادية المسموحة لجميع الترانزستور الخاصة بالمعالج. تستثمر شركات تصنيع الرقائق مئات الملايين من الدولارات من أجل تحسين بنية التصنيع وجعلها أصغر حجمًا لكي تستوعب العدد الأكبر من الترانزستور.

لقد تم تصنيع معالج Tensor G3 بواسطة شركة جوجل بتقنية تصنيع 4 نانوميتر، والتي من المفترض أن تسمح بعدد أكبر من الترانزستور داخل المعالج مقارنة بتقنية تصنيع 5 نانوميتر.

نحن لا نعلم ما هو عدد النوى داخل المعالج، ولكن تدّعي بعض المواقع أنه يحتوي على 9 نوى لوحدة المعالجة المركزية والتي سجلت أعلى سرعة تردد تبلغ 2.6GHz.

على الرغم من انخفاض السرعة القصوى للمعالج، إلا أنه ظهر بنتائج طيبة جدًا خلال جميع المراجعات، وأثبت أنه من المعالجات الموثوقة التي يُمكن الاعتماد عليها لتأدية جميع المهام الشاقة والمتعطشة للموارد بما في ذلك ألعاب الأندرويد المتطورة.

نفس الشيء بالنسبة لشركة كوالكم، فلقد نجحت في تصنيع Snapdragon 8 Gen 3 بالاعتماد على بنية 4 نانوميتر. وقد وصلت السرعة القصوى للمعالج إلى 3.3GHz. يضمن المعالج الجديد أداء أفضل في مهام الواقع الفعلي المستندة على وحدة المعالجة المركزية والرسومية، فضلاً عن تعزيز كفاءة الطاقة وتقليل الاستهلاك بنسبة 10% تقريبًا.

رابعًا: سيكون Snapdragon 8 Gen 3 هو الخيار الأفضل لعشاق الألعاب

كما أشرنا سابقًا في هذه المقارنة، فإن جوجل لا تعطي اهتمام كبير لتحسين أداء المعالجة الحاسوبية على معالج Tensor G3، حتى وإن كان المعالج الرسومي داعمًا لتقنية تتبع الأشعة.

ولكن من خلال المراجعات، تبين أن المعالج قد يتعرض للاختناق أثناء جلسات اللعب الطويلة والتي قد تستغرق أكثر من 30 دقيقة حتى وإن كانت اللعبة لا تحتوي على رسوم معقدة للغاية.

لذلك، لا يُمكن اعتبار معالج Tensor G3 بمثابة معالج ينتمي للفئة الرائدة عندما يتعلق الأمر بالأداء الحاسوبي، بصرف النظر عن قدرات الذكاء الاصطناعي التي يتمتع بها. ولكنه ليس أكثر من معالج متوسط المدى لدى شركة كوالكم.

من ناحية أخرى، يأتي معالج كوالكم الجديد، Snapdragon 8 Gen 3، بتقنية تتبع الأشعة المُسرع المدعومة بالإضاءة العالمية بفضل الدعم الناتج عن محرك Unreal Engine 5.2.

صرحت كوالكم أن المعالج قادر على تحقيق ما يصل إلى 240 إطارًا في الثانية على الهواتف الذكية التي تحتوي على شاشة بمعدل تحديث 240Hz. وسيكون المعالج قادراً على تشغيل ألعاب الهاتف حتى دقة 8K على الشاشات الخارجية من خلال خدمة Snapdragon Game Supersolution.

بجانب التقنيات الحديثة التي يتمتع بها معالج كوالكم، فإن وحدة المعالجة الرسومية الجديدة أقوى من سابقتها بنسبة 40% تقريبًا في أداء تتبع الأشعة وأفضل بنسبة 25% في معالجة بيانات الرسوم الجرافيكية مع كفاءة طاقة تصل إلى 25%.

بدون أي جدال، سيظل معالج Snapdragon 8 Gen 3 هو الخيار الأفضل لعشاق الألعاب الأندرويد. ومع ذلك، سيكون على شركات تصنيع الهواتف بذل المزيد من الجهد لتحسين كفاءة التبريد الحراري داخل الهواتف للاستفادة من الطاقة القصوى التي يقدمها معالج كوالكم الجديد.

اقرأ أيضًا: الفرق بين Google Pixel 8 Pro و Google Pixel 7 Pro

الخاتمة

إنها مقارنة يسهل الخروج منها بفائز واحد لأن الأمر متوقف بشكل كبير على تفضيلاتك الشخصية. فإذا كنت تسعى وراء الأداء المستدام الأعلى والأسرع، فلن تندم على اختيارك لمعالج Snapdragon 8 Gen 3.

سيظل هاتف مثل Pixel 8 Pro قادر على تقديم أداء أكثر من جيد، ولكن يُمكن أن يصل فرق الأداء بينه وبين أي هاتف مدعوم بواسطة معالج كوالكم الجديد إلى سنوات ضوئية.

ستظل فكرة الحصول على هاتف Pixel 8 Pro خيارًا ذكيًا إذا كنت ترغب في حيل الكاميرا اللطيفة أو تريد الهاتف بسعر أرخص قليلاً من التكلفة الباهظة التي تأتي عليها هواتف سامسونج الرائدة.

ضع في اعتبارك أيضًا أن سامسونج تخطط لإطلاق السلسلة التالية بمعالج Exynos 2400 في معظم مناطق أوروبا وآسيا وأفريقيا، والاستثناء الوحيد هو طراز ألترا.

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
1 تعليق
Newest
Oldest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
Top Latest News
Top Latest News
1 سنة

Your writings just offer useful knowledge, and I appreciate that.